. النساء متاع طوّا ماركة ياغورت و قوشAll Rights Reserved Moro Fb 2009و
>> الثلاثاء، 3 مارس 2009
كتبت لكم هذه القصة بالدارجة التونسية لأنقل لكم وقائع القصة كما هي
وقت الّي كنت نقرأ في الجامعة كان يقرأ معايا واحد مهف بالضبط ماركة متاع تجارة و بزنس و آفاريات، يجي غادي يبيع في الماكياج و المعسّل متاع الشيشة و الدخان المضروب و الفودكا و جميع أنواع الشراب،....... الحاصل صاحبي هذا الجامعة عاملها سوق لا أكثر لا أقل.
في يوم من الأيامات جاني قال لي السلعة متاعي ما حبّتش تتباع...ياخي قتلو شنوا السلعة الي عندك؟
قال لي: سوتيانات و سترينقوات متاع نساء، نقبلهالك و نيك روحك فيها و حاسبني كان برأس المال، شوف بيعها لبنات حومتك و الا لصحابك، المهم عاوني يعاونك ربي.
قلت له: طوّا هذي حكاية؟؟ تيــ برّا أنصب بيهم في سوق العصر و الا سوق الملاسين، و الا نقولك حاجة امشي للكارتي طو تبيعهم ومية.
قال لي: آش مهزّ زبي لغادي، برّا امشي أنت، تيماو عندك بنت حومتك تخدم غادي طو تشوفلك هي ليهم بيعة، آمان ماني خوك و طو نريقلك أمورك بالقدا.
نعمل هكّا ضربني الطمع و ما كنتش من العاكسين، نهزّ التليفون و نطلب مادموازال سلوى الملقبة بسلوى فرس (ما يلعبها حتى حد في سيكو بيكو)
آلو آنسة سلوى معايا؟
سلوى: وي شيغي معاك سلوى و أنت شكونك؟
أنا: أنا مورو ولد خالتك ماريّة عرفتني؟ ياخي فسخت النومرو متاعي؟
سلوى: آآه صار أنت يا ميبون!! وين الخمسة آلاف الي سلفتهالك؟ قطعت من غادي الغادي؟
أنا: اسمعني سلوى لا خمس آلاف لا زبّي وخيّك يقريلو .. لكن فمّا آفار زبّور ياسر طوّ نيكو منّو أنا و اياك الحالة بالقدا.
سلوى: نعرف ديما آفارياتك كي سرمك .. سمعني تراه.
أنا: باهي ركّز معايا فمّا سوتيانات و سترينقوات زبابر مش نرمال و سومهم زبور زادة متاع واحد صاحبي .. نبيعوهم و نقسمو المربوح فيفتي فيفتي، غير بركا نعمّل عليك باش تشوفلي صاحباتك و ركحيهم و طو الليلة بقدرة ربّي نعملو بلعة في بار علي ورق، أوكي؟؟
سلوى: باهي عشيري جيبهم بركة طوّ نشوفو آفارياتك شنوّا أخرتهم.
أنا: أوكي ، أنا مع نصف النهار نكون بحذاك، باش نبعد من الجوجمة متاع الحاكم و الرافل، هيّا طوّا نخليك و سايس على فرفورك (زبورك) راني مازلت مستحقلو وقتلّي تتناك بيّا. ههههه
سلوى: ديما ببلادتك يا خرية،هههه، هيّا طوّا نخليك هاو فمّا واحد مشلغم ريقتو سايلة باش ندخلو، تشاو.
أنا: تشاو.
نعمل هكّا نشد تاكسي من قدّام الجامعة و قلت للشوفار: بابا العزيز نهج زرقون.
ثنية كاملة و التاكسيستي حاطتلي أم كلثوم تغني و هوّا شايخ ناصب، ما ناقصو كان قهيوة عربي و كبش مقران بحذاه، و مشموم في وذنيه، الحاصل يعمل هكّا تلفتلي و غمزني و قال لي: شنوّا ولدي ماشي تفرهد في العصفور؟
أنا: لا بابا لا عصفور لا زرزور ، راني أنا طبيب متاع نساء باش نمشي نعدّي على بناتك الي غادي.
تكرّز التاكسيستي و قال لي شنوّا ؟؟بناتي؟؟ قاعد نفدلك معاك؟؟
أنا: لا بابا ما تفهمنيش بالغالط راني نقصد راهم في عمر بناتك.
التاكسيستي: باهي باهي سامحني ولدي.
أنا: راك انت في وقتك خلطت على السلعة المامّو و الترمة العربي.
التاكسيستي: أووه ما تذكرنيش بهاذاكا الوقت... النساء متاع طوّا ماركة ياغورت و قوشو .. ريحة الدم ما فيهاش .. تمسهم فيسع يدوخو
أنا: شنوّا حاج منين تدري عليهم؟؟
يعمل هكّا التاكسيستي شلق بروحو تحشاتلو و خزرلي و قال: تيـــــ ماو زوجة ولدي نهار كامل و هي راقدة تتحرك بالسيف.
أنا: شنوّا قاعد تعس عليها نهار كامل؟
التاكسيستي متكرز : آش مدخّل ربّك انت؟؟
أنا: أستغفر الله .. أستغفر الله وسّع بالك يا حاج، سامحني راني أنا الغالط،.... هيّا أخطانا من المواضيع هاذي و حطّلنا شويّا بومزيود نبعدو بيهم الشواطن الدايرة بينا.
الناكسيستي و هوّ يبرم في شلاغمو : ههههه، عندي كاسات نوبة نحطّها؟؟
أنا: مشات معاك المهم ربّخها و اعمللنا جو، راهي الدنيا فيها موت و انت آش مازال لك على القبر!!
التاكسيستي: نيك أمها ياخي، مازلت أنا باش نعيش قد الي عشتو؟؟ الحمد لله الواحد تفرهد في حياتو ، شاخ ، عملت دويرة، عرّست جبت الصغار و الموت ما عندنا منين هاربين منها، اذا جات مرحبا بيها، و ما غايضني كان الجيل الي الجاي باش يتحشالو بالقدا، الدنيا ماشية و تتناك، و النهار الي يمشي خير من الي جاي، ولدي اسمع كلامي نيك بايك من الأول كيف الرجال الكل، ما تستنّى حتى حد يعمل عليك مزيّة.
أنا: يا حاج آش مازال فيها باي؟؟ خلّيني ساكت خير..، برّا ابعد على السركيلاسيون و أدخل بينا على شارع روما .
يعمل هكّا وقف بيّا قدّام سيني سوار، خلصتو في حق الكورسة و هبطّت من التاكسي و بعدت بعيد شويّّا وقلت له: هيّا حاج تعمل كوربو (نيكة) طو نخلّص عليك؟
يعمل هكّا يخرّج يديه من شبّاك التاكسي و هو يضحك و قال: ما عادش يقدوني سلعة الياغورت.
و أنا داخل النهج زرقون هدّو عليا الجماعة الي يبيعو في العملة الصعبة و قرب واحد لوذني و قال: خويا قداش تحب 100 و الا 200 أورو نبيعولك.
تلفتلو أنا و قلت له فمّا مليار أورو؟....ياخي فهمها تقوحيبا و فهم روحه وبعد
وصلت للحي العتيق الّي هوّ زنقة سيدي عبد الله قش و نلقاها غادي حضبة و قول في رأس الزنقة!!!
الي خفت منّو لقيتو ، زويّز بوليسية بالجهاز متاعهم شادين كمشة ولاد فاكّين ليهم بطاقات التعريف، نعمل هكّا حبيت نقطع نفصع بجلدي، ياخي شلق بيّا البوليس و عيطّلي : ايجا هنا انت يا ولدي.
تلفتت أنا و قتلو: أنا؟
قال لي: آيه أنت يا سي الشباب.
مشيتلو ياخي هزني و حطني بعينيه و قال لي: أعطيني بطاقة الهوية متاعك.
مدّيتهالو و قراها و خزر للمهنة و قال لي : أنت طالب؟
أنا: آي طالب.
قال لي: آش تعمل هنا؟
أنا: هاني جاي ندبّر في راسي باش نبيع طرف....... قص عليّا الكلام و عيّط و قال: تبيع في طروف الزطلة؟
تفجعت أنا و تخلخلت و قتلو: لاااا مش زطلة بشويّا طو نورّيك.
جبدتلو سترينغ أحمر و شديتّو بأطراف صوابعي باش نورّيهولو، خزر للسترينغ و شبع بالضحك و قال لي: شنوّا جاي تقيس فيهم عليهم؟؟
أنا : كان كتب طو نقيسوهم أنا ويّّاك.
قال لي و هو يضحك: برّا امشي ريقل أمورك و ما تبطاش.
دخلت للكارتي و عرضتني بطرونة تكفر و تعرعر و تقول: نعن زبور أم الحاكم ما يزّيشي هيّ مقينة، لعباد تجي كان تتفرج و زاد ناك دين ربها الرافل.
حسبت روحي ما سمعتهاش و كمّلت مشيت للشامبر متاع الآنسة سلوى نلقى زوز أخرين و هي ما فمّاش ياخي مشيت سئلت عليها خالتي مباركة البطرونة متاعها قلت لها: ويني سلوى؟
قالت لي: شبيهم هذوما ما عجبوكش؟
أنا: يا حاجة حاجتي بسلوى في قضية خاصة ما نيش جاي باش نتكربس (نيك)
خالتي مباركة: سلوى قاعدة تهز في ساقيها مع عفريت مازال كي روّح اليوم من الجيش و انشاء الله تخرج لاباس، شنوّا آش حاجتك بيها أنت؟
أنا: يا خالتي مباركة جبت طرف قش باش نبيعو و حبيتها هي تعاوني.
خالتي مباركة: مد تراه خليني نشوف آش جبت.
مدّيتلها الصاك باش تشوف السلعة و قلت لها: هاهوكا فمّا واحد قزوردي يجي قدّك
قالت لي: لا ما يجونيش هاذوما و ياحسرة على زمان بوعنبة .... و هي متحسرة على زمانها الي مشى ينيّك
أنا: يا حاجة مازالت البركة و الله هذا كان يجي قدك خوذو من عند ولدك بلاش،..
ونعمل هكّا نمشيلها و نبوسها من جبينها و قت الي ريتها تبكي على صغرها الي ضاع و هزيتلها الجبّة و نحّيتلها سليبها و بديت باش نلبّس فيها في السترينغ، قلت لها: هز ساقيك اليمين. و لبّستهولها و قلت لها: هاو صغرك رجع يا حاجة، وااو زغردو يا نساوين على الحاجة، هيّا حاجة أعمللنا شطحة عاد.
مشات كريمة حطّت سي دي متاع سمير لوصيف وبدأ الدبك و التصفيق و كل مرة يشطح واحد مع خالتي مباركة و هي شايخة و فرحانة ، وتلمّو بينا النساء متاع الكارتي يصقصيو على الحسّ الي في البيت متاع البطرونة مباركة، نعمل هكّا تنطّرت و قلت لهم ايجو بحذانا و مرحبا بيكم في محلات الحاجة مباركة للسترينغوات و السوتيانات.
بداو نساء الكارتي يفرزو في السلعة و الجو و الضحك و اللعب و أكثر منهم ما فمّاش.
جاتني وحدة زبّور مش نرمال و قالت لي: بقدّاش سومو سترينغ هذا؟
قلت لها: ليك أنت 35 دينار آكاهو.
قالت لي: وووه !!! هاو غالي.
قلت لها: ما يغلاش على زبّورك العزيز و غالي ، تحل ساقيك تشري 4 سترينغوات على الأقل.
ضحكت و قالت لي: باهي عزيزي مشات معاك أمّا باش نعطيك كان 30 دينار بركا.
قلت لها: و الخمسة الاف الباقين على الفرش؟
قالت مش خسارة فيك يا عصفور.
كمّلت بعت أكثر من شطر السلعة و سلوى مازالت ما خرجتش، تلفتت لصاحبتها و قلت لها : ظاهر لي العفريت قتلها، رحمو عليها بركا.
مشات كريمة تدق عليها في البيت و لا حياة لمن تنادي ،ياخي مشات جبدت المفتاح الاحتياطي و حلّت الباب و لقات العفريت مفقس و هي تلعبلو بنقبة زعكتو و هو مازال ما وقفش، العفريت متاعنا ظهر زنتيت.
هزّيت روحي و مشيت للّي نحب من عندها خمسة آلاف ياخي نلقاها قاعدة على كرسي بلاستيك و حاطة ساق على ساق و تتكيف في سيقارو ميريت و لابسة السترينغ الجديد و زبورها منفوخ باش يطرشق و نونتها واقفة، ياخي وقفت في الباب و أنا باهت في الخيرات الي عندها.
قالت لي: أدخل شبيك حاشم؟
قلت لها: البيوت ليها حرمتها، ياخي وينو راجلك؟
ضحكت و قالت لي: هاك أنت راجلي.
دخلتني للبيت متاعها ، و نلقى غادي طاولة فيها زوز دبابز شراب أحمر (مرناق) صبّت لي كاس و قالت لي: تفضل أشرب.
قلت لها: يزيد فضلك و شربتو فرد فم و قلت لها ويني الكمية؟
قالت لي: الكمية هاي بين ساقيّا هههه
حسبت روحي صاحب المحل و كمّلت شربت دبّوزة المرناق.
خزرتلي و قالت لي: هاك خلصت في الخمسة آلاف.
قلت لها: هذيكا في المارشي نوار، لكن أنا نشريها من مغازا بــ 3250 معنتها مازالت 1750 الّي هي حق الكمية.
قالت لي: و الله أنت قحبون و نموت عليهم الجماعة الي كيفك.
حلّت ساقيها و قالت لي: هيّا نيك كميتك.
جبدت بريزرفاتيف من ستوش متاعي و لبستو للمعلّم و قلت لها: ايجا ذوق مطعم الفراز.
هبطت على ركايبها و بدات ترضع فيه و تلعبلي بكرارزي وتمسدّلي على فخاذي و أنا شاددها من شعرها، للّي تسنتر زبي و خذا الفورمة متاعو.
لكن وقتها بدات هي تكح في كحّة مش نرمال، قلت لها: شنوّا لاباس؟
قالت: لاباس .. لا باس ... عندي ضيق نفس، برّا جيب كأس ماء
لبست سروالي و مشيت نجيبلها في دبّوزة ماء، ياخي قالت لي البطرونة متاعها: آش عملتلها؟؟ قتلتها؟؟
قلت لها: لا يا بنتي الصانعة متاعك عندها الكحّة... أعطيني دبوزة ماء من الفريجيدار.
جبدت الدبوزة ماء و دخلت البطرونة معايا للبيت متاعها، شربتها الماء و قلت لها: اتكّا شويّا ارتاح.
ياخي رقدتها على الفرش و بليتلها ساقيها و فخاذها و صدرها و غسلتلها وجهها بشويّا ماء باش تتفرهد شويّا و قلت لها: ما عندكش دواء تشرب فيه؟
قالت : آش باش نيّك بيه، آش خص واحد يموت من الدنيا القحبة و يرتاح
قلت لها: يزّي يا بنتي صلّي على النبي، ما عادش تعاود هــ الكلام، ياخي أنا لشكون مازلت باش نبيع السلعة متاعي؟
ضحكت و قالت لي: نيك أمها ما تقتل زبّي كان أنت
قلت لها: آش خص نقتلك نيك.
شاخت بالضحك و بدات تتفرهد شويّا، ياخي قلت لها: اسمعني ما عادش تلعب بصحتك، هذيكا رأس مالك و كل شئ يتعوض كان الصحّة ما تتعوضش.
قالت لي: فدّيت من حياتي و فدّيت من الدنيا.
قلت لها: شبيك بربي هكّا متشائمة؟ راك مازلت صغيرة و تبركالله عليك ما ناقصك حتى شئ، البدن، الزين و الوهرة و هاك تخدم على روحك ماكش مستحقة لحد.
قالت لي: راني تعذبت في دنيتي بالقدا، و ما عمري ما ضحكت ضحكة من القلب آآآآآه.
و عطاتها تنهيدة ترعب القلب متاع انسان باش يطرشق.
قلت لها: أحكيلي، فرغ قلبك، فضفض يا بنتي فضفض .... فضفض، راني كـــ خوك.
قالت لي: منين باش نبدأ و منين باش نوفا.
قلت لها: أبدأ من الّي تحب هاني نسمع فيك
قالت لي و هي تلعب بالشفر متاع زبورها: هاذا هو سبب دايا.
قصيت عليها الحديث و قلت لها: هاو يوكّل فيك في الخبز و معيشك.
قالت لي: اليّ ما يدري يقول سبول، أنا راني كنت نقرأ قبل في الجامعة متاع 9 أفريل ، الحمد الله كنت مانيش مستحقّة، أموري مع العايلة كانت سافا، ما ناقصني والو، تعرفت على واحد يقرأ معايا، كنّا نحبو بعضنا، كنّا متفاهمين برشا، نفصعو من الحامعة نمشو نهبطو نحوسو، مشينا للبحورات و قعدنا في أعز قهاوي، دخلنا للسينما، الحاصل راهو بدلّي حياتي و زهّالي دنيتي.
قلت لها: آي و امبعد؟
قالت لي وهي تتنهد: امبعد عطيتو أعز ما نملك هذا الي بين فخاذي، عطيتهولو بلاش مبلّش، رقدنا مع بعضنا و شخنا و عشنا مع بعضنا كأننا معرسين، و مانيش نادمة على حتّى شئ من الّي عملتو معاه، و مانيش نادمة على الحب الي عشتو معاه، لكن الله لا يربّح ولاد الحرام الّي دارو بيه و دخلوه في معامع مش قدها.
قلت لها: شنوما المعامع هاذوما؟
قالت لي: تبّعلي الخوانجيّة متاع الجامعة و جماعة المناشير، ياخي بعد على قرايتو و تلاها بالحكايات هاذوما للّي شدّو الحاكم في مظاهرة على خاطر زبور أم فلسطين و هو شادد المصحف و يسب في البلاد و يعيّط "الجهاد الجهاد"، حقق معاه الحاكم ياخي شلقو بيه تابع منظمة ارهابية و لطوّا لا خرج من الحبس.. لكن المصيبة الثانية و الأعظم هي: الّي أنا طلعت حبلة منّو و شلقو بيّا الدار، خواتي الأولاد و بابا طردوني و قالو لي "أنتي عار علينا و مسختلنا عرضنا و شرفنا و برّي امشي ارجعي لولد الحرام الّي رقدت معاه".
قلت لها: و أمّك ما تكلمتّش عليك؟
قالت لي: أمي ما عندهاش كلمة معاهم، مبعّد لقيت روحي متيشة كل مرّة في دار وحدة من بنات صحابي، للّي هوما بيدهم فدّو منّي و نصحوني باش نطيّح الصغير ، لكن أنا ما حبّيتش نطيحو.
قلت لها: علاش؟
قالت لي: هذيكا ثمرة حبّي و من لحمي و دمّي و يحمل دم أعز شخص عرفتو و حبيتو في حياتي و الصغير خلّيتو باش يبقى ديما يذكرني بيه...
قلت لها: كمّل أحكي...كمّل راك بديت تحمملي في قلبي.
جبدت سيقارو لايت شعّلتو و مدّيتهولها و شعّلت واحد اخر ليّا أنا و كمّلت حلّيت دبّوزة الشراب الثانية و صبّيّت زوز كيسان
قالت لي: دارت بيّا الدنيا و تأزمت عليّا الظروف، جبدت جريدة لا براس و لقيت عرض شغل كعاملة في البيوت بالمباتّا في دار في المرسى، ياخي مشيت خدمت غادي و كانت مولات الدار ناس طيبة، باهية ياسر معايا...
قلت لها: ربّي يكثر منها الناس
قالت لي: المهم تلاهت بيّا وقت الّي ولدت و قامت بالواجب الكل و ما خلاتني نستحق والو
قلت لها: آي آش مجيبك هنا؟
قالت لي: المرا هاذي كانت تعمل ديما في سهريات و قعدات في دارها و تعرفّت على برشا ناس، و الرجال الكل حبّوني كان على النيك..
قلت لها: نيّكت معاهم؟
قالت لي: آي نيّكت معاهم و هزّوني حتّى لديارهم و نيّكت حتّى في الكراهب متاعهم...
قصيت عليها الكلام و قلت لها: أشرب كاسك.
مدّيتلها الكاس شرباتو و عاودت صبّيت زوز كيسان أخرين و زدت عاودت شعّلت زوز سواقر أخرين و حسّيت بدوخا في رأسي ياخي مشيت اتّكيت بحذاها على الفرش.
قالت لي: شبيك دخت؟
قلت لها: شويّا بركا، بدات تجيني الشيخة.،...... كمّل لي آش صار معاك مبعّد؟
قالت لي: مولات الدار شلقت بيّا و قالت لي " رد بالك على روحك ما تزيدش تغلط نفس الغلطة" قلت لها "ستّار ربّي"، و بقيت عايشة معاها حكاية 3 سنين و الجو هوّ بيدو، و أنا كل مرة راقدة مع راجل، ماتت مولات الدار و الورثاء قسمو كل شئ و خرجت أنا على برّا و لقيت روحي نطلفح في الشوارع.
قلت لها: ما مشيتش للرجال الّي تعرفهم؟
قالت لي و هي تضحك: الّي عرفتهم الكل معرسين و بصغارهم، شكون منهم باش يقبلني ؟ كلهم يتذكروني كان في النيك.
قلت لها: نعن زبور أمهم ما همش رجال.
قالت لي: بقيت نطلفح من شارع لشارع من قهوة لقهوة، لين تعرفت على سلوى بنت حومتك ياخي جابتني نخدم هنا باش نوصل نربّي ولدي.
قلت لها: قدّاش عمرو ولدك طوّا؟
قالت لي: عمرو 9 سنين.
قات لها: في بالو ولدك آش تخدم؟
قالت لي: لا ما فيبالوش، قلت له نخدم في سبيطار و ما نيش محسساتو بحتّى شئ.
نحن نحكيو ياخي دق الباب و قالت لها: هيّا عاد اخرج اخدم على روحك
خزرت للمنقالة نلقاها الخمسة متاع لعشيّة ، قلت لها: عزيزتي عندي ما نعمل طوّا و هاني ماشي طو نطل عليك مرّة أخرى
وقفت جبدت 50 دينار و عانقتها و حطّيت الفلوس في الحزام متاع السوتيا متاعها و هزّيت روحي و خرجت، خلطت عليّا تعيط : يا ولدي هز لفلوس متاعك.
قلت لها: هاذوكم أشري بيهم حاجة لولدك من عندي أنا.
قالت لي:يعيشك ،بربي، أمان أرجع نهار آخر طل عليّا...براس أمك.
قلت لها: باهي باهي نشاالله ربّي يسهل.
خرجت من الكارتي و عرفت معنى المثل التونسي " ما يلزّك على المر كان الّي أمر منّو" و كل واحد كان ينجّم يكون في بلاصتها و يعاني و يقاسي الي قاساتو هيّ ; و باز كل وحدة و قصتها لكن يبقى التونسي و العربي ينظر ليهم بالخزرة المنيكة بالرغم انّو يدفع الفلوس باش يوصل يمس شعرة منهم ، بصراحة الــــدنيـــا قحبـــة، كيما قالتها المرا
أنتهت القصة و أودّ أن أوجه تحيّة الى فتيات الأحياء العتيقة: عبد الله قش تونس، باب الغربي سوسة، و بنزرت و باقي المدن التونسية
All Rights Reserved Moro Fb 2009
1 التعليقات:
والله قوية الحكاية كان humanist تقلك انا و كان وبشنيسم تقلك انا ! حسيلو مرة نشعل مرة نسخف تقول علي في بلصتو القحبون هذا لوووول
إرسال تعليق