المقاس هو 46 وليس أكثر
>> الأحد، 14 ديسمبر 2008
لا احد يعرف لغاية الآن مقاس حذاء منتظر الزيدي إلا منتظر لأنه الضارب وكذلك بوش لأنه المضروب.. لكن هناك إشاعة تقول أن المقاس هو 46 وليس أكثر، كما ويقال أن منتظر قد اعد العدة مسبقا وارتدى حذاء شعبيا نسميه في بلادنا فلسطين ( كاوشوكة )، وهي مشهورة بأنها تستخدم في العراك لأنها توجع أكثر، وتقول وكالات الأنباء أن الرئيس الأمريكي القادم اوباما قد قرر الامتناع عن القيام بأي زيارة إلى منطقة الشرق الأوسط، وفعل مثله العديد من زعماء الدول من حلفائه، خوفا من التعرض لنفس الفعل المهين أو ما شابهه، كما قرر زعماء العرب في المشرق والمغرب اشتراط دخول الصحفيين إلى مؤتمراتهم الصحفية حفاة عراة خوفا من أية مفاجئات قد تحدث.
ولكن.. من المؤكد أن كل شعوب العالم المظلومة تشعر الآن بفرح غامر وتقهقه، وهي ترى الرئيس الأمريكي-- مجرم الحرب المتغطرس-- وهو يضرب بالحذاء وتهان كرامته، وهو الذي لطالما أبكى وما زال يبكي النساء وييتم الأطفال ويدمر البلاد وينهب الثروات.. لا في العراق وحدها بل وفي أفغانستان وفلسطين ولبنان والسودان والصومال وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.. أفقر الدول وأشعل الحروب وأثار الفتن في كل بقاع الأرض..
وسيدخل اسم الصحفي الجريء البطل منتظر الزيدي-- ابن مدينة الناصرية العراقية-- التاريخ من أوسع أبوابه، لأنه بضربه بوش بحذائه ونعته بالكلب يكون قد رد للإدارة الأمريكية جزء مما تستحقه على جرائمها التي مارستها وما زالت تمارسها ضد شعوب العالم المستضعفة.. كما ويستحق هذا الصحفي أن يقف جميع الأحرار في شتى البلدان وخاصة العربية إلى جانبه، للتضامن معه والقيام بحملات شعبية وإعلامية وتجهيز هيئات تتولى الدفاع عنه، لأنه لم يفعل إلا ما كان يجول في خاطر كل المظلومين في العالم، كما أن حذاؤه يجب أن يوضع في متحف ويعمل له تمثالا كرمز للثار من كل الطغاة في العالم.
إن ما فعله منتظر الزيدي هو التعبير الصادق عن الكراهية التي يكنها كل المستضعفين في الأرض تجاه إدارة المحافظين الجدد الذين اعتقدوا أن قوة أمريكا العسكرية والاقتصادية تجعلها قادرة على إخضاع الشعوب وترويضها، والذين صورت لهم أنفسهم بأنهم قد حققوا النصر المبين لسياستهم في العالم.. وهو الرد الشعبي العربي الصادق الذي كشف عورات الحكام الصنائع الأذلاء الخانعين، الذين وضعوا بلدانهم تحت أقدام بوش وزبانيته، وناصروه في كل أفعاله الشنيعة، ورقصوا معه بسخافة وانحطاط بالسيوف العربية، وقدموا له أغلى الهدايا محاولين إيهامه بان بلدانهم وكامل شعوبهم تكن لأمريكا الحب والامتنان.
لقد كتب منتظر الزيدي في سفر المجد أن الكرامة العربية لم ولن تموت، وان الغزاة ومهما بلغت قوتهم حتما سيهزمون، ولن يخلفوا وراءهم إلا الخزي والعار، وستتهاوى مع هزيمتهم كل الدمى التي نصبوها.
بقلم: خالد منصور
ولكن.. من المؤكد أن كل شعوب العالم المظلومة تشعر الآن بفرح غامر وتقهقه، وهي ترى الرئيس الأمريكي-- مجرم الحرب المتغطرس-- وهو يضرب بالحذاء وتهان كرامته، وهو الذي لطالما أبكى وما زال يبكي النساء وييتم الأطفال ويدمر البلاد وينهب الثروات.. لا في العراق وحدها بل وفي أفغانستان وفلسطين ولبنان والسودان والصومال وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.. أفقر الدول وأشعل الحروب وأثار الفتن في كل بقاع الأرض..
وسيدخل اسم الصحفي الجريء البطل منتظر الزيدي-- ابن مدينة الناصرية العراقية-- التاريخ من أوسع أبوابه، لأنه بضربه بوش بحذائه ونعته بالكلب يكون قد رد للإدارة الأمريكية جزء مما تستحقه على جرائمها التي مارستها وما زالت تمارسها ضد شعوب العالم المستضعفة.. كما ويستحق هذا الصحفي أن يقف جميع الأحرار في شتى البلدان وخاصة العربية إلى جانبه، للتضامن معه والقيام بحملات شعبية وإعلامية وتجهيز هيئات تتولى الدفاع عنه، لأنه لم يفعل إلا ما كان يجول في خاطر كل المظلومين في العالم، كما أن حذاؤه يجب أن يوضع في متحف ويعمل له تمثالا كرمز للثار من كل الطغاة في العالم.
إن ما فعله منتظر الزيدي هو التعبير الصادق عن الكراهية التي يكنها كل المستضعفين في الأرض تجاه إدارة المحافظين الجدد الذين اعتقدوا أن قوة أمريكا العسكرية والاقتصادية تجعلها قادرة على إخضاع الشعوب وترويضها، والذين صورت لهم أنفسهم بأنهم قد حققوا النصر المبين لسياستهم في العالم.. وهو الرد الشعبي العربي الصادق الذي كشف عورات الحكام الصنائع الأذلاء الخانعين، الذين وضعوا بلدانهم تحت أقدام بوش وزبانيته، وناصروه في كل أفعاله الشنيعة، ورقصوا معه بسخافة وانحطاط بالسيوف العربية، وقدموا له أغلى الهدايا محاولين إيهامه بان بلدانهم وكامل شعوبهم تكن لأمريكا الحب والامتنان.
لقد كتب منتظر الزيدي في سفر المجد أن الكرامة العربية لم ولن تموت، وان الغزاة ومهما بلغت قوتهم حتما سيهزمون، ولن يخلفوا وراءهم إلا الخزي والعار، وستتهاوى مع هزيمتهم كل الدمى التي نصبوها.
بقلم: خالد منصور
0 التعليقات:
إرسال تعليق