لنحاول ان نفهم من الخائن , لنحاول ان نعرف ههذه الكلمه
>> السبت، 7 فيفري 2009
J'ai reçu sur mon mur cette note de la part d'un Tunisien qui vit a Abu dhabi
الفاشل ..الخائن ..الشاذ ...طارق تصل بك وقاحتك ان تشك بما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم...و ثق و ان الله سينزل عليك صوط عذاب و تقضي حياة ضنكة....انت كالعنكبوت يسمم نفسه عندما تحول حوله النار و ينتحر و اتمنى لك ذلك .....لا اتمنى لتونس بلدي العزيز ان يكون له جرذانا مثلك...و انصحك ان لا تمس الدين ثانية و لا
تخلط الاشياء و الا ياتيك عذاب من رب العالمين ...يخسف بك الارض...امين...امين
http://benkerishan.blogspot.com/
source :
عندما لانحمى حرية الفرد في التعبير فإننا نطلق يد القمع والتسلط والبطش في المجتمع والدوله. عندما يكون بإمكان النظام السياسي سجن أو إعتقال أومُحاكمة إنسان لتعبيره عن رأيه، يُصبح ذلك المُجتمع دكتاتورياً ، حتى لو تسمى وتلقب وتشدق بديموقراطيته.
بعض القرّاء في هذه المدونه يُصرّ علينا بأن إنتقاد الإسلام أو الأديان غيرجائز ولا مقبول ، ويقولون أنه يجب ان يبقى الدين خارج دائرة الأنتقاد والسخريه فهو، حسب زعمهم " يَجرحُ مَشاعر المُؤمنين" ويخليّهم يعيّطوا قوي قوي. البعضُ الأخر يَعتقد أنه لابد أن تكون هناك حِمايه أو قانون دوليّ يُجرّم السُخريه من الأديان، وهو ما حاولت الدول الإسلاميه بلاطائل الحصول عليه بقرار من الأمم المتحده بُعيد هيصة و زُمبليطة الرسوم الكارتونيه الدنماركيه والتي قام بها غوغاء المُسلمين بتحريضٍ من مَشايخ المُدعوذين.
المؤمنين بالإسلام يقولون أنه لاتجوزُ السُخريةَ والإستهزاءُ بالأديان. ولكن الغريب المُدهش أن هؤلاء المؤمنين أنفسهم يسمحون لإنفسهم بذلك وخاصة عندما يتعلق الأمر بدين أخر أو مذهب مُغاير أو حتى مع المُلحدين والعلمانيين، فلو راقبت مايدور بين المسلمين والأقباط المسيحيين مثلاً ، و مابين السُنة والشيعة من إنتقاد وسخرية وإستهزاء يصل الى حد البذاءه بينهمًً لعرفت ما أقصد. المُؤمنون لايتورعون أبداًعن سَبٍّ وإنتقاد المُلحدين بل يعتبرونه طقساً مقدساً بعد كل خُطبة وصلاة.. وأن لا يفعلوا فسيغشاهم ربهم بعذاب مبين، فلماذا لايطبقون ذلك على أنفسهم أولاً؟ هناك سبب وجيه يفسر هذا التناقض ،بين مايطالبون به وما يقومون به فعلاً.
السر هو أن من يرفض إنتقاد الأديان هم المتدينون فقط، فمن النادر جداً أن تجد مُلحداً أو غير مؤمن يوافق على هذا التقيّيد. هل يسعى هؤلاء المؤمنين للحصول على إمتيازات تفضيليه خاصة بهم وحدهم؟ كأنك في مُبارة كرة قدم ،أحد الفريقين فيها يتميز بأنه غير مسموح بالتسديد على مرماه، فأي مبارة هذه تكون؟ أعرف أحدهم يشتغل "مُرافق" لأحد أبناء الشيوخ في أبوظبي حكي لي هذا قائلاً : أنه عندما نلعب مباراة مع الشيخ نجعله دائما يفوز حتى لايزعل علينا ، فسألته: وكيف تفعلون ذلك؟ فأجاب : مثلاً أنا ألعب حارس مرمى وأصد كرات الفريق إلا عندما تكون الكره مع سموه، ولأن الجميع يدعه ينفرد بالكره عند الهجوم ، أقفز أنا متعمداً في الأتجاه المعاكس ليسجل هدفاً علىّ، ثم اقول له: بهدلتني ياطويل العمر، كانت شوته خطيره☺ وعندما نمتطي الخيل فأننا نُبطء عندما نقترب من الخط النهائي حتى يمرهو، فيفوزعلينا،فأقول: أخ ياطويل العمر لم أتوقع بصراحه هذ المهاره الفروسيه منك؟
يريد المتدينون ان يكون لهم وضعية خاصة بهم لوحدهم يشتمون غيرهم ولايحق لأحد الرد عليهم، أنهم يُريدون أن يُعاملوا بكل إحترام ..بينما لامانع أن لايحترموا هم أحدا.
عندما يُطالب أحد بإحترام الأديان وعدم السخريه منها بحجة أن ذلك يجرح شعور المؤمن ويؤذيه، فهل يعني ذلك أن هناك رابط أو علاقة بين الشعور العاطفي الشخصي تجاه الإعتقاد الديني، ودرجة الأحترام المطلوبه. فلو كان ذلك مثلاً يجرح شعور المؤمن ولكن قليلاً فقط ، فهل من المسموح بجزء قليل من السُخريه؟ أو لو كانت درجة حساسيته العاطفيه تجاه الدين وسطاً غير قليله وغير شديده، فهل من المُمكن أن نسخر منه ولانحترمه بدرجة متوسطه وبدون مبالغه حسب المبدأ الأسلامي لا إفراط ولاتفريط في الإستهزاء بالدين؟ على ماذا يدلنا ذلك؟ أنه بالطبع يدل على أن المُطالبه بعدم إنتقاد الإسلام ،غير مُرتبطه بالإسلام نفسه كإعتقاد، بل مُرتبطة "بشعور" ذلك المؤمن نفسه. أيكفي شعور المسلم المؤمن سبباً لمنع إنتقاد الإسلام؟ فالنقل إنني ممن ينجرح شعورهم عندما يشرب الناس قهوة مثلجه، فهل يجب أن يُمنع الناس من تناولها إحتراماً لشعورنا.
إذا كان الإسلام أو أي دين لايحتمل ولايقدر على مواجهة الإنتقاد، فهذا إذاً دين سيء لايستحق أن يؤمن به أحد، أليس كذلك؟ تخيلوا معي هذا السيناريو : يأتي أحد ويسخر ويستهزء بكروية الأرض- فمن برأيكم سيطلع شكله بايخ..المؤمن بكروية الأرض، أم من يسخر منها؟ الفكره التي أريد الوصول إليها هي أن السخريه والإنتقاد والإستهزاء سيكون له نتيجتين حتميتين، يا إما أن تطلع الفكره غبيه..أو أن المُستهزيء بها يطلع هو الغبي. فإن كان المؤمن واثقاً من صِدق دينه، فلماذا يخشى إنتقاده والسخرية منه؟ على العكس يجب أن يشجع على ذلك...طالما سنطلع نحن الأغبياء في النهايه.
قد أزعل أنا وأنت،عندما ينتقد أحدٌ الإلحادَ ويسخرَ منه، وقد نتضايق أنا وأنت،عندما يهزأ أحد بالحُريّات المدنيه أو حرية المرأه ، أو يضحك على الديموقراطيه..ولكن لن أتهمه بالأعتداء و"تشويه صورة" هذه القيم الأنسانيه، لن أخرج في مُظاهرات مُنددةً تقتحم السفارات وتحرق المحلات، لأن هذه القيم قوية جداً وتستطيع أن تقف في وجه الأنتقاد والسخريه، و بالتالي لاداعي لحمايتها من هذه الأنتقادات.
إن للأنتقاد والسخريه فوائدُ اجتماعيه جمّه، لو قارنتها بالجَد والأحترام والرصانه والرزانه. فأنت لاتستطيع ان تغيّر موقف السياسيين وتضغط عليهم بإستخدامك الجديه والأحترام ، بهذه الطريقه أنت لا تستطيع أن تقلب منطق المدعوذين وكذبهم على الناس فوق رؤوسهم وتكشف شذوذ فكرهم. إنك لاتستطيع ان تلفت نظر الناس الى وجود خلل في المُجتمع إن حاولت بطريقة مُحترمة جادة و رصينه. السُخريه بهؤلاء تجبرهم على تعديل مواقفهم و تصرفاتهم و تجعلهم يراجعون ويراعون ما يقولون ويفعلون في المُستقبل.
إنفجر المدير العام يضحك بهستيريا غريبه لم أتوقع أن أشاهده عليها ، لقد سالت دموعه من فرط الضحك..وقال: خلاص يا بن كريشان، خلاص موافق يقطع أبليسك (يلعن شياطينك) والله قالوا لي عنك- أنه وحتى اليوم يُذكرني بتلك الحادثه لأنه يظن إنني فعلت ذلك مُتعمداً لإضحاكه. ولكن الحقيقه إنني لم أفعل أي شيء بقصد ، ولكنه الموقف الساخر الغير متوقع.
أنه ولهذه الأسباب تمنع النظم الدكتاتوريه والأديان الأنتقاد والسخريه منهما ومن رموزهما، لأنهما بذلك يكرّسان الحال ويفرضانه على الناس بالقوه، ذلك سيداتي وسادتي هو القمع.
و سلملي على بقايا العقول
الفاشل ..الخائن ..الشاذ ...طارق تصل بك وقاحتك ان تشك بما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم...و ثق و ان الله سينزل عليك صوط عذاب و تقضي حياة ضنكة....انت كالعنكبوت يسمم نفسه عندما تحول حوله النار و ينتحر و اتمنى لك ذلك .....لا اتمنى لتونس بلدي العزيز ان يكون له جرذانا مثلك...و انصحك ان لا تمس الدين ثانية و لا
تخلط الاشياء و الا ياتيك عذاب من رب العالمين ...يخسف بك الارض...امين...امين
كيف يمكن ان تحاور شخصا يعتبرك مريضا نفسيا ? كيف يمكن ان تحاور شخصا يعتبرك افعى وجب عليه الدفاع عن نفسه من سمومها ? هل هذا مناخ صحي للحوار ?
من منا الخائن الذي يدافع عن اسم البلد الموجوده على بطاقة هويته الوطنيه ام من يدافع عن وطن عربي كبير وهمي غير موجود اصلا ..
. السؤال الذي يرفض الجميع ان يجيبوني عليه لماذا لابد ان نتقاسم مع العرب مشاكلهم و هم يرفضون ان يتقاسموا معنا بترولهم ?
لنحاول ان نفهم من الخائن , لنحاول ان نعرف ههذه الكلمه , الخائن هو الذي يتعامل مع دوله اجنبيه ضد مصالح وطنه الذي يحمل هويته , من هذا المنطلق فلسطين دوله اجنبيه و اسرائيل دوله اجنبيه ايظا و ليبيا و الجزائر و السعوديه الخ الخ ... هل الخائن لتونس هو الذي يطالب ان تكون مصلحة تونس اولا ام الدي يحلم ان تكون تونس ولايه تابعه للمركز في القاهره في ظل وطن عربي كبير ?
حرية التعبير عن الرأي جزء لايتجزء من حرية الإنسان. وهي شيء أساسي في المجتمعات الديموقراطيه الحره. حرية التعبير عن الرأي هي أهم معيار على نجاح أي ديموقراطيه، أو إستمرارها كديموقراطيه. في بلاد الرمال لاتوجد ديموقراطيات بدليل أن حرية التعبير غير مكفوله تماماً مهما إدعى أي نظام سياسي تطبيق الديموقراطيه في بلاده، وإذا أردتم التأكد بأنفسكم جربوا إن كانت حرية التعبيرعن الرأي لديهم تسمح بإنتقاد الإسلام أو الأديان عموماً؟ فإن كان الجواب بالنفي فهذه ليست ديموقراطيه ولايصُح حتى وصفِها بأنها ديموقراطيه قاصره أو منقوصه ، فهي كمن يُريد أن يُعد طبق المُلوخيه بالدجاج، و لكن ليس لديه ملوخيه ، فأن عملها بالسبانخ وسميّنا هذه الطبخه مُلوخية دجاج ، فعندها لابأس من أن نُسمى تلك الديموقراطيه..بالملوخيه أيضاً.
et maintenant Je laisse tout ton compatriote a Al ain te repondre Mr : Ben kerichan de l'imarates lui aussi
من منا الخائن الذي يدافع عن اسم البلد الموجوده على بطاقة هويته الوطنيه ام من يدافع عن وطن عربي كبير وهمي غير موجود اصلا ..
. السؤال الذي يرفض الجميع ان يجيبوني عليه لماذا لابد ان نتقاسم مع العرب مشاكلهم و هم يرفضون ان يتقاسموا معنا بترولهم ?
لنحاول ان نفهم من الخائن , لنحاول ان نعرف ههذه الكلمه , الخائن هو الذي يتعامل مع دوله اجنبيه ضد مصالح وطنه الذي يحمل هويته , من هذا المنطلق فلسطين دوله اجنبيه و اسرائيل دوله اجنبيه ايظا و ليبيا و الجزائر و السعوديه الخ الخ ... هل الخائن لتونس هو الذي يطالب ان تكون مصلحة تونس اولا ام الدي يحلم ان تكون تونس ولايه تابعه للمركز في القاهره في ظل وطن عربي كبير ?
حرية التعبير عن الرأي جزء لايتجزء من حرية الإنسان. وهي شيء أساسي في المجتمعات الديموقراطيه الحره. حرية التعبير عن الرأي هي أهم معيار على نجاح أي ديموقراطيه، أو إستمرارها كديموقراطيه. في بلاد الرمال لاتوجد ديموقراطيات بدليل أن حرية التعبير غير مكفوله تماماً مهما إدعى أي نظام سياسي تطبيق الديموقراطيه في بلاده، وإذا أردتم التأكد بأنفسكم جربوا إن كانت حرية التعبيرعن الرأي لديهم تسمح بإنتقاد الإسلام أو الأديان عموماً؟ فإن كان الجواب بالنفي فهذه ليست ديموقراطيه ولايصُح حتى وصفِها بأنها ديموقراطيه قاصره أو منقوصه ، فهي كمن يُريد أن يُعد طبق المُلوخيه بالدجاج، و لكن ليس لديه ملوخيه ، فأن عملها بالسبانخ وسميّنا هذه الطبخه مُلوخية دجاج ، فعندها لابأس من أن نُسمى تلك الديموقراطيه..بالملوخيه أيضاً.
et maintenant Je laisse tout ton compatriote a Al ain te repondre Mr : Ben kerichan de l'imarates lui aussi
http://benkerishan.blogspo
source :
عندما لانحمى حرية الفرد في التعبير فإننا نطلق يد القمع والتسلط والبطش في المجتمع والدوله. عندما يكون بإمكان النظام السياسي سجن أو إعتقال أومُحاكمة إنسان لتعبيره عن رأيه، يُصبح ذلك المُجتمع دكتاتورياً ، حتى لو تسمى وتلقب وتشدق بديموقراطيته.
بعض القرّاء في هذه المدونه يُصرّ علينا بأن إنتقاد الإسلام أو الأديان غيرجائز ولا مقبول ، ويقولون أنه يجب ان يبقى الدين خارج دائرة الأنتقاد والسخريه فهو، حسب زعمهم " يَجرحُ مَشاعر المُؤمنين" ويخليّهم يعيّطوا قوي قوي. البعضُ الأخر يَعتقد أنه لابد أن تكون هناك حِمايه أو قانون دوليّ يُجرّم السُخريه من الأديان، وهو ما حاولت الدول الإسلاميه بلاطائل الحصول عليه بقرار من الأمم المتحده بُعيد هيصة و زُمبليطة الرسوم الكارتونيه الدنماركيه والتي قام بها غوغاء المُسلمين بتحريضٍ من مَشايخ المُدعوذين.
المؤمنين بالإسلام يقولون أنه لاتجوزُ السُخريةَ والإستهزاءُ بالأديان. ولكن الغريب المُدهش أن هؤلاء المؤمنين أنفسهم يسمحون لإنفسهم بذلك وخاصة عندما يتعلق الأمر بدين أخر أو مذهب مُغاير أو حتى مع المُلحدين والعلمانيين، فلو راقبت مايدور بين المسلمين والأقباط المسيحيين مثلاً ، و مابين السُنة والشيعة من إنتقاد وسخرية وإستهزاء يصل الى حد البذاءه بينهمًً لعرفت ما أقصد. المُؤمنون لايتورعون أبداًعن سَبٍّ وإنتقاد المُلحدين بل يعتبرونه طقساً مقدساً بعد كل خُطبة وصلاة.. وأن لا يفعلوا فسيغشاهم ربهم بعذاب مبين، فلماذا لايطبقون ذلك على أنفسهم أولاً؟ هناك سبب وجيه يفسر هذا التناقض ،بين مايطالبون به وما يقومون به فعلاً.
السر هو أن من يرفض إنتقاد الأديان هم المتدينون فقط، فمن النادر جداً أن تجد مُلحداً أو غير مؤمن يوافق على هذا التقيّيد. هل يسعى هؤلاء المؤمنين للحصول على إمتيازات تفضيليه خاصة بهم وحدهم؟ كأنك في مُبارة كرة قدم ،أحد الفريقين فيها يتميز بأنه غير مسموح بالتسديد على مرماه، فأي مبارة هذه تكون؟ أعرف أحدهم يشتغل "مُرافق" لأحد أبناء الشيوخ في أبوظبي حكي لي هذا قائلاً : أنه عندما نلعب مباراة مع الشيخ نجعله دائما يفوز حتى لايزعل علينا ، فسألته: وكيف تفعلون ذلك؟ فأجاب : مثلاً أنا ألعب حارس مرمى وأصد كرات الفريق إلا عندما تكون الكره مع سموه، ولأن الجميع يدعه ينفرد بالكره عند الهجوم ، أقفز أنا متعمداً في الأتجاه المعاكس ليسجل هدفاً علىّ، ثم اقول له: بهدلتني ياطويل العمر، كانت شوته خطيره☺ وعندما نمتطي الخيل فأننا نُبطء عندما نقترب من الخط النهائي حتى يمرهو، فيفوزعلينا،فأقول: أخ ياطويل العمر لم أتوقع بصراحه هذ المهاره الفروسيه منك؟
يريد المتدينون ان يكون لهم وضعية خاصة بهم لوحدهم يشتمون غيرهم ولايحق لأحد الرد عليهم، أنهم يُريدون أن يُعاملوا بكل إحترام ..بينما لامانع أن لايحترموا هم أحدا.
عندما يُطالب أحد بإحترام الأديان وعدم السخريه منها بحجة أن ذلك يجرح شعور المؤمن ويؤذيه، فهل يعني ذلك أن هناك رابط أو علاقة بين الشعور العاطفي الشخصي تجاه الإعتقاد الديني، ودرجة الأحترام المطلوبه. فلو كان ذلك مثلاً يجرح شعور المؤمن ولكن قليلاً فقط ، فهل من المسموح بجزء قليل من السُخريه؟ أو لو كانت درجة حساسيته العاطفيه تجاه الدين وسطاً غير قليله وغير شديده، فهل من المُمكن أن نسخر منه ولانحترمه بدرجة متوسطه وبدون مبالغه حسب المبدأ الأسلامي لا إفراط ولاتفريط في الإستهزاء بالدين؟ على ماذا يدلنا ذلك؟ أنه بالطبع يدل على أن المُطالبه بعدم إنتقاد الإسلام ،غير مُرتبطه بالإسلام نفسه كإعتقاد، بل مُرتبطة "بشعور" ذلك المؤمن نفسه. أيكفي شعور المسلم المؤمن سبباً لمنع إنتقاد الإسلام؟ فالنقل إنني ممن ينجرح شعورهم عندما يشرب الناس قهوة مثلجه، فهل يجب أن يُمنع الناس من تناولها إحتراماً لشعورنا.
إذا كان الإسلام أو أي دين لايحتمل ولايقدر على مواجهة الإنتقاد، فهذا إذاً دين سيء لايستحق أن يؤمن به أحد، أليس كذلك؟ تخيلوا معي هذا السيناريو : يأتي أحد ويسخر ويستهزء بكروية الأرض- فمن برأيكم سيطلع شكله بايخ..المؤمن بكروية الأرض، أم من يسخر منها؟ الفكره التي أريد الوصول إليها هي أن السخريه والإنتقاد والإستهزاء سيكون له نتيجتين حتميتين، يا إما أن تطلع الفكره غبيه..أو أن المُستهزيء بها يطلع هو الغبي. فإن كان المؤمن واثقاً من صِدق دينه، فلماذا يخشى إنتقاده والسخرية منه؟ على العكس يجب أن يشجع على ذلك...طالما سنطلع نحن الأغبياء في النهايه.
قد أزعل أنا وأنت،عندما ينتقد أحدٌ الإلحادَ ويسخرَ منه، وقد نتضايق أنا وأنت،عندما يهزأ أحد بالحُريّات المدنيه أو حرية المرأه ، أو يضحك على الديموقراطيه..ولكن لن أتهمه بالأعتداء و"تشويه صورة" هذه القيم الأنسانيه، لن أخرج في مُظاهرات مُنددةً تقتحم السفارات وتحرق المحلات، لأن هذه القيم قوية جداً وتستطيع أن تقف في وجه الأنتقاد والسخريه، و بالتالي لاداعي لحمايتها من هذه الأنتقادات.
إن للأنتقاد والسخريه فوائدُ اجتماعيه جمّه، لو قارنتها بالجَد والأحترام والرصانه والرزانه. فأنت لاتستطيع ان تغيّر موقف السياسيين وتضغط عليهم بإستخدامك الجديه والأحترام ، بهذه الطريقه أنت لا تستطيع أن تقلب منطق المدعوذين وكذبهم على الناس فوق رؤوسهم وتكشف شذوذ فكرهم. إنك لاتستطيع ان تلفت نظر الناس الى وجود خلل في المُجتمع إن حاولت بطريقة مُحترمة جادة و رصينه. السُخريه بهؤلاء تجبرهم على تعديل مواقفهم و تصرفاتهم و تجعلهم يراجعون ويراعون ما يقولون ويفعلون في المُستقبل.
إنفجر المدير العام يضحك بهستيريا غريبه لم أتوقع أن أشاهده عليها ، لقد سالت دموعه من فرط الضحك..وقال: خلاص يا بن كريشان، خلاص موافق يقطع أبليسك (يلعن شياطينك) والله قالوا لي عنك- أنه وحتى اليوم يُذكرني بتلك الحادثه لأنه يظن إنني فعلت ذلك مُتعمداً لإضحاكه. ولكن الحقيقه إنني لم أفعل أي شيء بقصد ، ولكنه الموقف الساخر الغير متوقع.
أنه ولهذه الأسباب تمنع النظم الدكتاتوريه والأديان الأنتقاد والسخريه منهما ومن رموزهما، لأنهما بذلك يكرّسان الحال ويفرضانه على الناس بالقوه، ذلك سيداتي وسادتي هو القمع.
و سلملي على بقايا العقول
0 التعليقات:
إرسال تعليق