لحيوس&كيوسة
>> الاثنين، 23 فيفري 2009
Source : Moro Gigi Facebook
http://www.facebook.com/note.php?note_id=53300887069
هناك شاب متدين جدا ذو لحية طويلة مكفهرة يحترم الدين و لا يقبل الجدال فيه و لا ينقصه على اتمام دينه الا الذهاب ليلتحق بأخوته المجاهدين بمعسكرات التدريب في الشيشان
المهم هذا الشاب تعرّف في فترة دراسته الجامعية على فتاة متحجّبة من رأسها الى أطراف قدميها، عند كلامها تضيف اسم من أسماء الله الحسنى بين كل كلمتين تقولهما فتشعر سامعها انه يستمع الى جبريل نفسه بما تملك من الحكم و المواعظ الدينية تزيدها هالة قدسية، هذه الفتاة ألهمت مشاعر صديقنا الشاب و حركت عاطفته بملعقة كبيرة من البلاتنيوم فأصبح مشدودا لتلك الفتاة و شعر بنفسه انه لا يساوي فرنك واحد أمام ايمانها و اسلامها، فحاول بكامل الطرق للفت انتباهها اليه ليستفيض منها العلم و لعل حظه السعيد يسعفه بالفوز بقلبها ، فكان يغدقها بالهدايا من مثال: سجادة من النوع المستورد من السعودية أو العطور الاسلامية المضغوطة مثل قوارير الشامبانيا و أهداها تقريبا مكتبة كاملة من الكتب الدينية و الدعوية
في الاخير حظي صديقنا الشاب بصداقة الفتاة و فاز بمقعد مجاور لها في قاعات الدراسة، فتوطدت علاقتهما الاخوية في الله ، فكانت تدلعه ب لحيوس لطول لحيته و كان هو الاخر يدلعها ب كيّوسة لان منظرها كان مثل الكيس
اقتربت نهاية الفصل الدراسي و أحس الصديقين ان مجالسهم ستنتهي و كل أحد سيذهب لبقضي عطلته بعيدا عن الاخر
لحيوس: سأفتقد مجالسنا و مؤانستك لي طوال السنة الدراسية
كيوسة : -بنبرة تملاها الحزن- نعم و أنا حزينة جدا لذلك..
لحيوس: نستطيع ان نختارمكان مناسب و نلتقي مرة في الاسبوع على الاقل
كيوسة : مستحيل يا لحيوس ان سمع أبتي بذلك سيذبحني
لحيوس: -وهو يتمتم- ما هذا الاب المتعصب!! الم يعرف الصداقة في حياته....
كيوسة : ماذا قلت؟؟
لحيوس: لا شئ... لا شئ الظاهر ان أباك رجل تقي و يخاف عليك و له الحق في ذلك..حسنا ماهو الحل اذن؟؟
كيوسة : لا أدري يا عزيزي، ربما تسمح لنا الفرصة في يوم من الايام، المهم عندك رقمي تستطيع مهاتفتي فقط بعد العاشرة ليلا عندها أكون في غرفتي لوحدي
لحيوس: حسنا لا نملك خيار آخر في الوقت الحالي..
انتهى العام الدراسي و افترقا صديقينا لحيوس و كيوسة يحملان ذكريات جميلة و مشاعر مودة لبعضهما البعض، نادر ان تجد مشاعر صادقة و محبة فقط في الله مثلما يحملا صديقينا
لم ينتظر صديقنا لحيوس الا يومين ثم اتصل بكيوسة يستقصي أخبارها و ليطمئن على مثابرتها في العبادة
لحيوس: السلام عليك يا أختي في الله
كيوسة: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لحيوس: كيف حالك و هل تقومين بعبادة الله كما يجب؟
كيوسة: بخير و الحمد لله ، اصوم كل أثنين و خميس، صلاواتي كالمعتاد، أزور قبور الأولياء الصالحين كل يوم جمعة، أرتل ما شاء الله من الذكر الحكيم كل ليلة
وأنت يا لحيوس كيف حالك؟
لحيوس: بخير الحمد و المنّة لله العلي القدير، مازلت بصحبة أهل الدعوة نقوم بالاجتماع بعد كل صلاة مغرب حتى صلاة العشاء في المسجد نتذاكر في الله و نتشاور في تطوير مناهجنا الدعوية لنهدي أكبر عدد ممكن من الشباب المغضوب عليهم، لقد جمع لي الاخوة التبرعات لشراء دراجة نارية للهروب عليها عنما تلاحقني أفراد الشرطة
كيوسة: بارك الله فيهم و زادهم من فضله، و احترس يا عزيزي من الشرطة هناك حملة هذه الايام يجمعون فيها أصحاب اللحي و أبي منذ ثلاثة أيام لم يغادر البيت
لحيوس: لا تقلقي فثقتي بالله كبيرة و كما أنني أقرأ دعاء الخروج كل صباح و لن يصيبني مكروه الا بأذنه و ان أصابني فذلك ابتلاء منه و لا اعتراض على حكمه
كيوسة: كلامك صحيح لكن الحرص واجب كما يقول الله تعالى في محكم تنزيله ولا تلقو بأنفسكم الى التهلكة
لحيوس: شكرا يا أختي على النصيحة، لللق..لقد اشتقت اليك و كم أتمنى ان تنتهي العطلة بسرعة و نجتمع ثانية في محبة الله..
كيوسة: الحقيقة أنا أيضا أشتقت اليك و اشتقت الى مداعبة لحيتك لكن كما تعلم أبي لا يسمح لي بالخروج و خصوصا في هذه الايام بما أنه ماكث في البيت
امتلك لحيوس الغضب فهمّ بقطع الاتصال غير ان مشاعره استوقفته ليلتقط السماعة مرة أخرى
لحيوس: ماهو الحل اذن؟؟
كيوسة: دعني أفكر.....آه وجدتها ...نستطيع أن نتقابل الجمعة القادمة على الساعة العاشرة صباحا في مقام سيدي محرز لكن لا تكلمني هناك الا عندما تتأكد ان والدتي ليست بجانبي. أتفقنا؟
لحيوس: ما أروعك يا كيوسة لا طالما تفحميني بحكمتك و فطنتك في تدبير الأمور ..حسنا أتفقنا و ليكن كذلك
كيوسة: شكرا لك لقد أخجلت تواضعي و الآن أقول لك طابة ليلتك
لحيوس: طابت ليلتك أنت أيضا و لقائنا سيكون الجمعة القادمة
عاد لحيوس الى منزله و مشاعر الفرح تغمره بلقاء حبيبته و لم يستطع النوم ليلتها و هو يحاول قدر الامكان من تذكر ملامح وجه كيوسة و ابتسامتها
جاء اليوم المنشود فرتبت كيوسة نفسها و تطيبت بأجمل ما تملك من عطور و رافقت والدتها الى مقام سيدي محرز وهي كلها شوق بمقابلة لحيوس بعد فترة فراق طويلة
عند الباب الرئيسي للمقام وجدت لحيوس قد لبس أجمل ما عنده من لباس متكأ على دراجته النارية الجديدة فابتسمت و أشارة له بحركة سريعة من يدها أن يتربص
دخلت كيوسة الى المقام فتبعها لحيوس يمشي بحذر شديد مخافة أن تنتبه له والدتها ، استوقفت احدى النسوة في المقام كيوسة و والدتها لتذوق بعض الكسكسي لأخذ البركة، فجلست والدتها غير ان كيوسة أكملت طريقها الى الحجرة التي يوجد فيها التابوت فلحق بها لحيوس بلمح البصر الى هناك فتبادل الابتسامات المعبرة عن الحب أكثر من التي معبرة عن الفرحة فظلا في صمت غير شاعرين بمحيطهما الخارجي فقط ناظرين لأعين بعضهما، فقطع ذلك الصمت صوت والدة كيوسة تناديها لتأتي كي تتناول بعض الكسكسي لتحصل على نصيبها من بركة الولي الصالح سيدي محرز، فارتبكا الحبيبين عند سماع وقع اقدامها تتجه صوب الحجرة
فلم يجدا أي مكان يختبأ فيه غير التابوت
استجمع لحيوس قوته و أزاح غطائه فقفز الاثنين داخله و اغلقاه من جديد فوقهما و خيم الصمت ثانية في ظلام داكن تشقه رائحة عطر كيوسة فأثارت في نفس لحيوس غريزة لم يكتشفها من قبل فأستغفر ربه و بدأ بالدعاء كي يبعد الله عنه الشيطان، غير ان ذلك لم يسعفه فتصلبت عضلات قضيبه و أصبح عبارة عن وتد حاد فتصبب لحيوس عرقا و بدأ جسده يرتجف و انقطع عن الدعاء، كانت من فوقه كيوسة تسمع لهاثه في الصمت الرهيب المخيم داخل تابوت الموت و احست بقضيبه يشق ملابسها متجه الى وسط فخذيها ليلامس فرجها، فتملكها خوف شديد يرافقه نشوة لم تشعر بها من قبل فارتجفا فخذاها و بدأ فرجها يسيل ماءه الاصفر الرقيق ليتدفق على جسد لحيوس فأحسّ بدفئ قطراته ، فنزع قميصه و أشهر قضيبه فتبادله كيوسة بنزع ما يمكن نزعه فالتصق قضيبه بجدار فرجها
فأدخل وتده ليشق الأرض العذراء ليسقيها بماءه ويزيل عنها غطاء قد حجب عنها ألذ متعة في الحياة لم تعهدها من قبل ، صاحت كيوسة و لم تتمالك نفسها فضمها لحيوس الى صدره و انقلبا الى الوضع العكسي و نزعا ما بقي على جسدهما من ملابس متلهفين لارواء غريزتهما العطشاء...
شرع لحيوس بادخال قضيبه بقوة دون أن يراعي بكارة فتاته و يداه قابضتان بقوة على نهداها تريدان اقتلاعهما ، فلم تتمكالك كيوسة نفسها و تجاهلت ألمها و ضمت بيديها ردف لحيوس و دفعته لكي يدخل كامل قضيبه الى أعماق مهبلها ليلامس كامل جدرانه و تشبع شبقها الجائع
أفترس لحيوس كامل جسدها و التهم نهديها و لم تستطع هي الاخرى الا عض كتفه لتبتلع صرخاتها و آهاتها بارتجاف هزّ كامل جسدها النحيف
صرخ لحيوس معلنا عن ذروته قد و صلت الى أقصاها فقذف منيه ليسقي قاع الارض العذراء و يرويها بماء الحياة .
حلّ السكون من جديد يتخلله صوت قضمات لحيوس لشفتي كيوسة يأكلهما بشراهة و يتشرب و يمتص لعاب فمها لارواء ما تبقى لديه من شبق
خرجا الحبيبان بعد ما تمتعا بطاقاتهما المكبوتة و عرفا ما معنى الحب الجسدي و اختبراه بمشاعرهما الصادقة و محبة تجاوزت حدود الاقلام و السمع..ليندمجا جسدهما و ينصهرا في جسد واحد تملكه الغريزة و التعابير الروحية
عاد كل منهما الى منزله حاملا معه تلك التجربة الجميلة و مرت أيام فصل الصيف و لم يستطع كل منهما الاتصال بالاخر خجلا من بعضهما منتظران عودة الدراسة ليجتمعا من جديد في مقاعدها.
في أحد أيام أواخر فصل الصيف اتصلت كيوسة بلحيوس تنبأه بحدث رهيب قد حصل لها
كيوسة: السلام عليكم
لحيوس: وعليك أفضل السلام و رحمة الله و بركاته، كيف حالك، عذرا لم أستطع الاتصال بك لأسباب طارئة خارجة عن نطاقي
كيوسة: لا بأس...لا بأس...لحيوس قد بدأت تظهر لدي علامات الحمل و بطني بدأ بالانتفاخ....ثم أجهشت بالبكاء
لحيوس: ماذا؟؟ مستحيل !!! متى حصل ذلك؟؟؟
كيوسة :هذا الاسبوع و بدأت أمي تلاحظ ذلك فقلت لها ربما زيادة في الوزن لطول فترة الراحة بالمنزل، فاتصلت بأحدى صديقاتي المتزوجات لاستفسر و أشرح لها حالتي من زيادة حجم البطن وتقيأ طوال فترات النهار، فنصحتني بالذهاب الى دكتور مختص بأمراض النساء
لحيوس: و ماذا بعد؟؟ أخبريني..
كيوسة: أخذتني الى طبيبتها الخاصة و قامت بفحصي عن طريق جهاز السكانار فقالت لي بعد ذلك مبروك أنت حامل!!...فأجهشت كيوسة بالبكاء
لحيوس: يا الله ما هذه المصيبة التي حلت بنا!! يارب ماذا نفعل الآن...
كيوسة : ان سمع أبي بحملي سيذبحني و يقطعني قطعا ثم يرميني للكلاب ..
لحيوس: من يعلم بحملك غير صديقتك؟؟
كيوسة: لا احد لكن الآن أصبح أمري مشكوك فيه، بدأت أمي تلاحظ الحمل و هي دوما تلمح لي بذلك..
لحيوس: لا أعرف ماذا أقول..يا ربي...
كيوسة : أنت المسؤول الآن أنت من ألّح لنتقابل
لحيوس: ماذا تريدين مني أن أفعل؟؟
كيوسة : تعال و تزوجني بدون فترة خطوبة
لحيوس: مستحيل لا أستطيع ..لا أملك بيت لا نقود لا شئ!!
أغلق لحيوس الخط و أطفأ هاتفه تاركا خلفه معانات فتاة تحمل ثمرة حبهما في بطنها، أعادت المسكينة الاتصال لكن بدون جدوى ..هاتف مخاطبكم مغلق الرجاء الاتصال لاحقا...
ضاقت الدنيا بكيوسة فلم تجد خيار الا اخبار والدتها بالمصيبة التي حلّت بها..لكن ذلك لم يغير حالها الى الأحسن بل زاد في حدة مصيبتها
فضاقت الدنيا من جديد بكيوسة و لم تجد حل الا باسقاط جنينها بالطرق التقليدية فرمت بنفسها من أعلى الدرج متدحرجة الى أسفله فأغمي عليها
أخذتها عائلتها الى المستشفى لكن نزيف حاد في الرأس لم يسعفها الى الوصول اليه لتلقي العلاج
ماتت كيوسة تاركة خلفها قصة حب لم ترى النور في وسط مجتمع ظالم لم يرحمها و أجبرها على تركه و الذهاب الى مكان أبدي لتستريح فيه و تنهي معاناتها..
http://www.facebook.com/note.php?note_id=53300887069
هناك شاب متدين جدا ذو لحية طويلة مكفهرة يحترم الدين و لا يقبل الجدال فيه و لا ينقصه على اتمام دينه الا الذهاب ليلتحق بأخوته المجاهدين بمعسكرات التدريب في الشيشان
المهم هذا الشاب تعرّف في فترة دراسته الجامعية على فتاة متحجّبة من رأسها الى أطراف قدميها، عند كلامها تضيف اسم من أسماء الله الحسنى بين كل كلمتين تقولهما فتشعر سامعها انه يستمع الى جبريل نفسه بما تملك من الحكم و المواعظ الدينية تزيدها هالة قدسية، هذه الفتاة ألهمت مشاعر صديقنا الشاب و حركت عاطفته بملعقة كبيرة من البلاتنيوم فأصبح مشدودا لتلك الفتاة و شعر بنفسه انه لا يساوي فرنك واحد أمام ايمانها و اسلامها، فحاول بكامل الطرق للفت انتباهها اليه ليستفيض منها العلم و لعل حظه السعيد يسعفه بالفوز بقلبها ، فكان يغدقها بالهدايا من مثال: سجادة من النوع المستورد من السعودية أو العطور الاسلامية المضغوطة مثل قوارير الشامبانيا و أهداها تقريبا مكتبة كاملة من الكتب الدينية و الدعوية
في الاخير حظي صديقنا الشاب بصداقة الفتاة و فاز بمقعد مجاور لها في قاعات الدراسة، فتوطدت علاقتهما الاخوية في الله ، فكانت تدلعه ب لحيوس لطول لحيته و كان هو الاخر يدلعها ب كيّوسة لان منظرها كان مثل الكيس
اقتربت نهاية الفصل الدراسي و أحس الصديقين ان مجالسهم ستنتهي و كل أحد سيذهب لبقضي عطلته بعيدا عن الاخر
لحيوس: سأفتقد مجالسنا و مؤانستك لي طوال السنة الدراسية
كيوسة : -بنبرة تملاها الحزن- نعم و أنا حزينة جدا لذلك..
لحيوس: نستطيع ان نختارمكان مناسب و نلتقي مرة في الاسبوع على الاقل
كيوسة : مستحيل يا لحيوس ان سمع أبتي بذلك سيذبحني
لحيوس: -وهو يتمتم- ما هذا الاب المتعصب!! الم يعرف الصداقة في حياته....
كيوسة : ماذا قلت؟؟
لحيوس: لا شئ... لا شئ الظاهر ان أباك رجل تقي و يخاف عليك و له الحق في ذلك..حسنا ماهو الحل اذن؟؟
كيوسة : لا أدري يا عزيزي، ربما تسمح لنا الفرصة في يوم من الايام، المهم عندك رقمي تستطيع مهاتفتي فقط بعد العاشرة ليلا عندها أكون في غرفتي لوحدي
لحيوس: حسنا لا نملك خيار آخر في الوقت الحالي..
انتهى العام الدراسي و افترقا صديقينا لحيوس و كيوسة يحملان ذكريات جميلة و مشاعر مودة لبعضهما البعض، نادر ان تجد مشاعر صادقة و محبة فقط في الله مثلما يحملا صديقينا
لم ينتظر صديقنا لحيوس الا يومين ثم اتصل بكيوسة يستقصي أخبارها و ليطمئن على مثابرتها في العبادة
لحيوس: السلام عليك يا أختي في الله
كيوسة: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لحيوس: كيف حالك و هل تقومين بعبادة الله كما يجب؟
كيوسة: بخير و الحمد لله ، اصوم كل أثنين و خميس، صلاواتي كالمعتاد، أزور قبور الأولياء الصالحين كل يوم جمعة، أرتل ما شاء الله من الذكر الحكيم كل ليلة
وأنت يا لحيوس كيف حالك؟
لحيوس: بخير الحمد و المنّة لله العلي القدير، مازلت بصحبة أهل الدعوة نقوم بالاجتماع بعد كل صلاة مغرب حتى صلاة العشاء في المسجد نتذاكر في الله و نتشاور في تطوير مناهجنا الدعوية لنهدي أكبر عدد ممكن من الشباب المغضوب عليهم، لقد جمع لي الاخوة التبرعات لشراء دراجة نارية للهروب عليها عنما تلاحقني أفراد الشرطة
كيوسة: بارك الله فيهم و زادهم من فضله، و احترس يا عزيزي من الشرطة هناك حملة هذه الايام يجمعون فيها أصحاب اللحي و أبي منذ ثلاثة أيام لم يغادر البيت
لحيوس: لا تقلقي فثقتي بالله كبيرة و كما أنني أقرأ دعاء الخروج كل صباح و لن يصيبني مكروه الا بأذنه و ان أصابني فذلك ابتلاء منه و لا اعتراض على حكمه
كيوسة: كلامك صحيح لكن الحرص واجب كما يقول الله تعالى في محكم تنزيله ولا تلقو بأنفسكم الى التهلكة
لحيوس: شكرا يا أختي على النصيحة، لللق..لقد اشتقت اليك و كم أتمنى ان تنتهي العطلة بسرعة و نجتمع ثانية في محبة الله..
كيوسة: الحقيقة أنا أيضا أشتقت اليك و اشتقت الى مداعبة لحيتك لكن كما تعلم أبي لا يسمح لي بالخروج و خصوصا في هذه الايام بما أنه ماكث في البيت
امتلك لحيوس الغضب فهمّ بقطع الاتصال غير ان مشاعره استوقفته ليلتقط السماعة مرة أخرى
لحيوس: ماهو الحل اذن؟؟
كيوسة: دعني أفكر.....آه وجدتها ...نستطيع أن نتقابل الجمعة القادمة على الساعة العاشرة صباحا في مقام سيدي محرز لكن لا تكلمني هناك الا عندما تتأكد ان والدتي ليست بجانبي. أتفقنا؟
لحيوس: ما أروعك يا كيوسة لا طالما تفحميني بحكمتك و فطنتك في تدبير الأمور ..حسنا أتفقنا و ليكن كذلك
كيوسة: شكرا لك لقد أخجلت تواضعي و الآن أقول لك طابة ليلتك
لحيوس: طابت ليلتك أنت أيضا و لقائنا سيكون الجمعة القادمة
عاد لحيوس الى منزله و مشاعر الفرح تغمره بلقاء حبيبته و لم يستطع النوم ليلتها و هو يحاول قدر الامكان من تذكر ملامح وجه كيوسة و ابتسامتها
جاء اليوم المنشود فرتبت كيوسة نفسها و تطيبت بأجمل ما تملك من عطور و رافقت والدتها الى مقام سيدي محرز وهي كلها شوق بمقابلة لحيوس بعد فترة فراق طويلة
عند الباب الرئيسي للمقام وجدت لحيوس قد لبس أجمل ما عنده من لباس متكأ على دراجته النارية الجديدة فابتسمت و أشارة له بحركة سريعة من يدها أن يتربص
دخلت كيوسة الى المقام فتبعها لحيوس يمشي بحذر شديد مخافة أن تنتبه له والدتها ، استوقفت احدى النسوة في المقام كيوسة و والدتها لتذوق بعض الكسكسي لأخذ البركة، فجلست والدتها غير ان كيوسة أكملت طريقها الى الحجرة التي يوجد فيها التابوت فلحق بها لحيوس بلمح البصر الى هناك فتبادل الابتسامات المعبرة عن الحب أكثر من التي معبرة عن الفرحة فظلا في صمت غير شاعرين بمحيطهما الخارجي فقط ناظرين لأعين بعضهما، فقطع ذلك الصمت صوت والدة كيوسة تناديها لتأتي كي تتناول بعض الكسكسي لتحصل على نصيبها من بركة الولي الصالح سيدي محرز، فارتبكا الحبيبين عند سماع وقع اقدامها تتجه صوب الحجرة
فلم يجدا أي مكان يختبأ فيه غير التابوت
استجمع لحيوس قوته و أزاح غطائه فقفز الاثنين داخله و اغلقاه من جديد فوقهما و خيم الصمت ثانية في ظلام داكن تشقه رائحة عطر كيوسة فأثارت في نفس لحيوس غريزة لم يكتشفها من قبل فأستغفر ربه و بدأ بالدعاء كي يبعد الله عنه الشيطان، غير ان ذلك لم يسعفه فتصلبت عضلات قضيبه و أصبح عبارة عن وتد حاد فتصبب لحيوس عرقا و بدأ جسده يرتجف و انقطع عن الدعاء، كانت من فوقه كيوسة تسمع لهاثه في الصمت الرهيب المخيم داخل تابوت الموت و احست بقضيبه يشق ملابسها متجه الى وسط فخذيها ليلامس فرجها، فتملكها خوف شديد يرافقه نشوة لم تشعر بها من قبل فارتجفا فخذاها و بدأ فرجها يسيل ماءه الاصفر الرقيق ليتدفق على جسد لحيوس فأحسّ بدفئ قطراته ، فنزع قميصه و أشهر قضيبه فتبادله كيوسة بنزع ما يمكن نزعه فالتصق قضيبه بجدار فرجها
فأدخل وتده ليشق الأرض العذراء ليسقيها بماءه ويزيل عنها غطاء قد حجب عنها ألذ متعة في الحياة لم تعهدها من قبل ، صاحت كيوسة و لم تتمالك نفسها فضمها لحيوس الى صدره و انقلبا الى الوضع العكسي و نزعا ما بقي على جسدهما من ملابس متلهفين لارواء غريزتهما العطشاء...
شرع لحيوس بادخال قضيبه بقوة دون أن يراعي بكارة فتاته و يداه قابضتان بقوة على نهداها تريدان اقتلاعهما ، فلم تتمكالك كيوسة نفسها و تجاهلت ألمها و ضمت بيديها ردف لحيوس و دفعته لكي يدخل كامل قضيبه الى أعماق مهبلها ليلامس كامل جدرانه و تشبع شبقها الجائع
أفترس لحيوس كامل جسدها و التهم نهديها و لم تستطع هي الاخرى الا عض كتفه لتبتلع صرخاتها و آهاتها بارتجاف هزّ كامل جسدها النحيف
صرخ لحيوس معلنا عن ذروته قد و صلت الى أقصاها فقذف منيه ليسقي قاع الارض العذراء و يرويها بماء الحياة .
حلّ السكون من جديد يتخلله صوت قضمات لحيوس لشفتي كيوسة يأكلهما بشراهة و يتشرب و يمتص لعاب فمها لارواء ما تبقى لديه من شبق
خرجا الحبيبان بعد ما تمتعا بطاقاتهما المكبوتة و عرفا ما معنى الحب الجسدي و اختبراه بمشاعرهما الصادقة و محبة تجاوزت حدود الاقلام و السمع..ليندمجا جسدهما و ينصهرا في جسد واحد تملكه الغريزة و التعابير الروحية
عاد كل منهما الى منزله حاملا معه تلك التجربة الجميلة و مرت أيام فصل الصيف و لم يستطع كل منهما الاتصال بالاخر خجلا من بعضهما منتظران عودة الدراسة ليجتمعا من جديد في مقاعدها.
في أحد أيام أواخر فصل الصيف اتصلت كيوسة بلحيوس تنبأه بحدث رهيب قد حصل لها
كيوسة: السلام عليكم
لحيوس: وعليك أفضل السلام و رحمة الله و بركاته، كيف حالك، عذرا لم أستطع الاتصال بك لأسباب طارئة خارجة عن نطاقي
كيوسة: لا بأس...لا بأس...لحيوس قد بدأت تظهر لدي علامات الحمل و بطني بدأ بالانتفاخ....ثم أجهشت بالبكاء
لحيوس: ماذا؟؟ مستحيل !!! متى حصل ذلك؟؟؟
كيوسة :هذا الاسبوع و بدأت أمي تلاحظ ذلك فقلت لها ربما زيادة في الوزن لطول فترة الراحة بالمنزل، فاتصلت بأحدى صديقاتي المتزوجات لاستفسر و أشرح لها حالتي من زيادة حجم البطن وتقيأ طوال فترات النهار، فنصحتني بالذهاب الى دكتور مختص بأمراض النساء
لحيوس: و ماذا بعد؟؟ أخبريني..
كيوسة: أخذتني الى طبيبتها الخاصة و قامت بفحصي عن طريق جهاز السكانار فقالت لي بعد ذلك مبروك أنت حامل!!...فأجهشت كيوسة بالبكاء
لحيوس: يا الله ما هذه المصيبة التي حلت بنا!! يارب ماذا نفعل الآن...
كيوسة : ان سمع أبي بحملي سيذبحني و يقطعني قطعا ثم يرميني للكلاب ..
لحيوس: من يعلم بحملك غير صديقتك؟؟
كيوسة: لا احد لكن الآن أصبح أمري مشكوك فيه، بدأت أمي تلاحظ الحمل و هي دوما تلمح لي بذلك..
لحيوس: لا أعرف ماذا أقول..يا ربي...
كيوسة : أنت المسؤول الآن أنت من ألّح لنتقابل
لحيوس: ماذا تريدين مني أن أفعل؟؟
كيوسة : تعال و تزوجني بدون فترة خطوبة
لحيوس: مستحيل لا أستطيع ..لا أملك بيت لا نقود لا شئ!!
أغلق لحيوس الخط و أطفأ هاتفه تاركا خلفه معانات فتاة تحمل ثمرة حبهما في بطنها، أعادت المسكينة الاتصال لكن بدون جدوى ..هاتف مخاطبكم مغلق الرجاء الاتصال لاحقا...
ضاقت الدنيا بكيوسة فلم تجد خيار الا اخبار والدتها بالمصيبة التي حلّت بها..لكن ذلك لم يغير حالها الى الأحسن بل زاد في حدة مصيبتها
فضاقت الدنيا من جديد بكيوسة و لم تجد حل الا باسقاط جنينها بالطرق التقليدية فرمت بنفسها من أعلى الدرج متدحرجة الى أسفله فأغمي عليها
أخذتها عائلتها الى المستشفى لكن نزيف حاد في الرأس لم يسعفها الى الوصول اليه لتلقي العلاج
ماتت كيوسة تاركة خلفها قصة حب لم ترى النور في وسط مجتمع ظالم لم يرحمها و أجبرها على تركه و الذهاب الى مكان أبدي لتستريح فيه و تنهي معاناتها..
1 التعليقات:
قصة بسيطة تلخص واقعنا الشرقى المرير، والملىء بالعفن.
إرسال تعليق