تفسير ممكن يكون منطقي لقصة ابرام

>> السبت، 12 جويلية 2008

أقترب ابرام من حارس على الوادى الضيق الذي يشكل مدخل القرية الكبيره التي تسمى المقه ، الذي صاح بأبرام توقف..ولكن ابرام مضي باتجاهه مسرع الخطو، سحب الحارس سيفا و لكن لم تكن لحظات الا ان امسك ابرام بيد الحارس التي بها السيف و طعنه بسكينه الكبيرة فسقط صريعا، صاحت اوريكه غير مصدقة ماترى : ماذا تفعل لم قتلت الرجل؟ و لكن يبدو ان ابرام لا يسمع فانطلق الي داخل القرية بينما كان الناس يتجنبونه و يزيحون عن طريقه. تستمر اوريكه مغالبة دهشتها تسير وراءه.. و كأنه يعرف المكان غيبا فهاهو ينسل الي احد الممرات الضيقه بين البيوت الحجريه و يرفس احد الابواب الذي ينكسر بقوته المهوله.. ثم يندفع الي الداخل منحني الرأس ليتمكن من الدخول بسبب طول قامته، و قبل ان تتمكن اوريكه من الدخول خلفه.. يعود خارجا فيدفعها جانبا لتسقط ارضا..رفعت اوريكه رأسها و هي تسمع صراخ و بكاء و صيحات توسل و رجاء ....فرأت ابرام يجر بيديه طفلا يكاد يكون في السادسة من عمره يبكي و من خلفه امه تنتحب و تستجدى الناس ان يخلصوا ابنها من يد السفاح *** السفاح..تمتمت اوريكه بينها و بين نفسها عند سماع ذلك الاسم ، ثم قامت من سقطتها و سألت احدى نساء القريه التي وقفت تصفق بيديها حسرة...مالذي حدث؟ أين السفاح؟ اجابت المرأة: ابرام السفاح.. قاتل الاطفال، انه يعود كل بضع من السنوات فيخطف احد اطفال قريتنا ليذبحه قربانا فوق الجبل للصوت الخفي الذي يسمعه..الجميع هجّر و اخفى اطفاله ..هذه المره انظري..لقد اخذ ابنه هو ليذبحه، لقد زاد المس به هذه المره فهو ذاهب يذبح ابنه الوحيد اشمون، سمعت اوريكه في قريتها في الماضي عن سفاح الاطفال في قرية المقه و لكن لم يكن يخطر ببالها ان يكون مخلصها من السبي ابرام...هو نفسه سفاح الاطفال لم يكن احد يجروء على اعتراض طريق ابرام السفاح خوفا من ان يلقى المصير ذاته الذي لقاه الحارس و كثير من الشجعان من قبل، و لكن اوريكه لم تأبه بتحذيرات اهل القريه فشقت الجموع و انطلقت خلفه : بين القرية و مذبح القرابين البشريه على الجبل لم تستطيع اوريكه الفتاة البريئه اللحاق بأبرام الذي كان يسير اسرع منها فقررت ان تسلك طريقا مختصرا في الوادي و تلاقيه وجها لوجه عند العقبة الاولى..وهاهي تنجح، فيقف ابرام ممسكا بقبضته الحديديه على يدا ابنه اشمون المذعور أوريكه الفتاة البريئه : ماهذا الذي تفعله يا أبرام؟ كيف تقتل طفلك؟..حتى الحيوانات لا تفعل هذا..اجننت توقف عن هذا و ارجع أبرام سفاح الاطفال : اذهبي بعيدا يا أوريكه فالصوت الخفي الذي سيعطيني الحكمه هو الذي يأمرني بذلك..ابتعدي عن طريقي أوريكه الفتاة البريئه: لن ابتعد حتى تترك الطفل اشمون و تعود الي عقلك قام ابرام بالتقاط الحجاره و رميها على اوريكه الفتاة البريئه و التي هربت بعيدا بين الصخور..و لكنها لم تيأس..فقامت بتسلق الصخور و النزول من الوادى المقابل حيث اعترضت طريقه مرة اخرى عند العقبة الثانيه اوريكه الفتاة البريئه : أبرام ..لا يمكن لمعطي الحكمه ان يأمر بالقتل..بل قتل الاطفال الابرياء.انه صوت الشر.وليس صوت الحكمه ابرام سفاح الاطفال : أنه صوت الحكمه، يتحدث اليّ ليختبرني و أنا اسمعه..ماذا تعرفين انت ايتها الصغيره؟ لو كنت تسمعين ما أسمع لفعلت الشيء ذاته أوريكه الفتاة البريئه : لا، لن أفعل ذلك، سأتحدى الصوت الخفي و أقول له لم تطلب منى ان أقتل بينما تعتبر الحكمه القتل من كبائر الجرائم..سأقول له كيف تتناقض يامن تدعي انك صوت الحكمة مع نفسك.. لن اقتل طفلا مهما أراد ان يختبرني، فالنجاح في الاختبار هو رفض الخطأ وليس تنفيذه الأعمي يقوم ابرام الذي بدا عليه الارتباك من جدال و منطق الفتاة البريئه بألتقاط الحجارة و حذفها باتجاه اوريكه التي تتجنب الاصابة فهي تجيد خفة الحركة و سرعة المناوره.. لم تيأس مرة اخرى فهناك عقبة اخيره قبل الجبل الصغير حيث كانت تقدم القرابين البشريه..فتصل عند العقبة و تصيح فيه باكية: كيف تكون انت منقذي و مخلصي سفاحا قاتلا..لم انقذتني اذا..ان لم يكن بقلبك رحمه ؟ هذا الصوت صوت شر، الصوت الخفي صوت مارد او شيطان فما من صوت حق وحكمه يدعوك الي قتل ابنك اشمون. اعقل يا ابرام و عد عن امرك **** وقف أهل القرية يراقبون من بعد الفتاة البريئة و شجاعتها في مواجهة ابرام السفاح...الذي عاد يرميها بالحجاره فقفزت بين الصخور تحاول تجنب رمياته، عندها رأت راعي خرفان في الواد الاسفل، مرت عليه مسرعة ، تجري متسلقة الجبل الصغير من الناحية الاخرى ، و ما أن وصلت الي القمة ..رأت أبرام قد أوثق أبنه أشمون بالحبال الي صخرة على القمه..و بدأ يدمدم بنفس الصوت الذي كان يصدره من قبل عندما رأته في الوادي في نفس الحاله الهستيريه ، عرفت انه في لاوعيه و انه لن يحس باقترابها ، نظرت ..فرأته قد القي كيس احماله و هروته على الارض و أمسك بيده تلك السكين التي كانت تعكس ومضات شمس الظهيرة، وقد أستعد لذبح أبنه..تلتقط الفتاة البريئة اوريكه الهرواة من الارض وتباغته من الخلف، فتضرب بها رأسه ، فيقع مغشيا عليه *** تقوم أوريكه الفتاة البريئه بحل وثاق الصبي و تبدأ بالنزول معه على سفح الجبل الصغير..عندها رأت راعى الخرفان الذي مرت به قبلا....فخطرت لها فكره : بعد مرور ساعة من الزمن يستيقظ ابرام، و الالم في رأسه..وغشاوة على عينيه سرعان ما بدأت في التجلي..نظر فرأى خروفا مذبوحا علي الصخرة، ثم نظر الي يديه فوجد سكينه الكبيره اللامعه في يديه تقطر دما، نظر الي خلفه فرأى الفتاة البريئة وهي تحتضن اشمون ابنه، التفت اليها و قال: اوريكه بالله عليك مالذي حدث؟ اخبرته الفتاة البريئه ان الالهة كانت تمازحه فقط فجعلته يفقد وعيه و انزلت له خروفا من السماء يفتدى دم ابنه وماذا بعد يا اوريكه؟ قال ابرام أوريكه الفتاة البريئه : سمعت الصوت الخفي يكلمك، سمعته بكل وضوح ابرام سفاح الاطفال : الم أقل لك هناك صوت يحدثني؟ ماذا كان يقول؟ أوريكه الفتاة البريئه : قال الصوت الخفي اليوم صدقت باختبارك يا ابرام و لن تقتل طفلا بعد اليوم ابتسم ابرام مرتاحا..وقرر ان يتوقف عن قتل الاطفال..ورحل عن قرية المقة ..ولم يعد منذ ذلك اليوم : الخاتمه كانت فرحة الناس في قرية المقة لا توصف، فأقاموا طقوسا يتذكرون بها الفتاة البريئه التي أنقذت اطفالهم من السفاح ابرام..وحتى الان و بعد مضي الاف السنين مازال الناس يذهبون الي قرية المقه و يمشون الي جبل الضرائح البشريه يرمون الحجارة عند كل عقبة استوقفت فيها الفتاة البريئه السفاح ابرام بشجاعه و يذبحون الخرفان تخليدا لذكراها اختلطت الامور على الناس الان و نسوا الفتاة البريئه.. و نسوا لمن يلقون الحجاره..ولكنهم مازالوا يلقونها في نفس المكان بن كريشان

0 التعليقات:

Stop

first radio Interdit Moins 18 ans SVP

My twitter

    follow me on Twitter

    Best Music

    USA Stat

    Flags of visitors

    free counters

    Live from Facebook

    About This Blog

    La tunisie est un pays

    opinion about my blog

    Lorem Ipsum

    هل تونس بلد

      © Blogger templates Palm by Ourblogtemplates.com 2008

    Back to TOP