بعد ان كانو مضرب الامثال في الاعتدال و التسامح

منذ ان بدات الحرب و الفايسبوك التونسي لا حديث له الا عزه . و لا صوت
يعلو فوق صوت المعركه .. و بدا اشباه المثقفين من العروبيين و اذناب
التيار الاسلامي البائد في التحرك ..

هم لا يهتمون بالقضايا الداخلية قدر إهتمامهم بالقضايا الدينية خارجياً وداخلياً, هم يعرفون جيداً من أين تؤكل الكتف,
التونسيون اصبحو بعد ان كانو مضرب الامثال في الاعتدال و التسامح لا
يهتمون بقضايا اكل العيش قدر إهتمامهم بعزه, لا يهتمون بالبطالة قدر
إهتمامهم بنصرة المسلمين في اي مكان وزمان,
ورغم أننا أشرنا من قبل لأهمية عدم تديين القضية الفلسطينية او تعريبها
لانها ادا عربت خربت كما قال ابن خلدون لأنه يضرها أكثر بكثير مما يفيدها
إلا أن اشباه المثقفين من العروبيين و اذناب التيار الاسلامي البائد
مصممون على رفع شعارات من نوعية لننصر المسلمين في غزة, أو فلنحمي المسجد
الأقصى, أو فلنجاهد في فلسطين لتحريرها,

امنعو انريكو ماسياس من الغناء مع اطفالنا







مسكين انريكو ماسياس هذا الفنان الرائع اصبح سبه و شتمه و منعه من دخول
تونس و منع تدريس اغانيه التي تدعو للسلام .. اصبح هذا كله انتصارا لضحايا
الحرب و انتقاما لهم .. يا استاذة ضحكت من جهلها الامم .

كل ما سبق يعطي القضية الشكل الإسلامي الذي يقف ضده العالم كله الآن لما
يروه من تصرفات المسلمين التي هي للأسف تمثل أكثر التصرفات همجية وغوغائية
على الساحه العالمية الآن....

الغرب عندما يرى أن المسلمين لا ينصرون الفلطسينيين نظراً لهم إنساني ولكن
لهم ديني سيصرفون النظر تماماً عن أي دعم, أتكلم عن الشعوب الغربية وليس
الحكومات, وعن الدعم المعنوي وليس المادي, وهو ما نطلبه عندما ننادي بحل
للقضية الفلسطينية

مدون تونسي لا داعي لذكر اسمه خاترني مانيش ناقص مشاكل في ام هل الفايسبوك
قال انا مساند للمقاومه السلاميه رغم الحادي .. و مساندتي ليهم وقتيه
مربوطه بظروف الحرب كانو الحرب احنا ولينا طرف فيها .. هذا ما سميتو انا
الفوق في هذا المقال دعاره سياسيه ... اما المتاجره فواضحه عندما يتحين
معارضون للنظام الفرصه لكي يقولو نحن طالبنا بعدم دعوة انريكو ماسياس
للمهرجانات التونسيه .. او ما قاله نصر الله لا تنسوا غزتنا المحاكمه 14
جانفي و السلطه ايظا لا تفوت الفرصه في تنظيم حملات تبرع بالدم و الخ ..
كل يلوك القضيه كما يريد .. كل يستغل القضيه كما يرد ..


ان اكثر ما يتمناه الصهاينه هو تعريب القضيه او اسلمتها ..لان تعريبها
يعني في نظرهم ان تقسم ارض السرق الاوسط بين العرب و اليهود .. فهم يريدون
ذلك .. انشاء دوله فلسطينيه في صحراء سيناء .. يستفزون في النظام المصري
ليلا نهارا من اجل ان يدخل في الحرب لكي يرسموا الخريطه على هواهم ..
اسلمة القضيه جعل بيريز يقول للامريكيين اوقفوا حربكم على القاعده عندئذ
سنوقف حربنا على حماس .. و حماس بغباءها المعهود يطلع علينا متحدثها
العسكري مغطي وجهه بكوفيه و يتكلم عن احفاد القرده و الخنازير .

نعلم ان مريدي الايديولوجيا المعادية لهوية تونس يعملون بكل ما أوتوا به
من قوة ووسائل لمحوها وطمسها وانتاج اجيال لا علاقة لها ببلدها تونس وقد
راينا كيف ينافح هؤلاء المغرر بهم في الفضائيات العربية من اجل قضايا لا
صلة لنا بها وكيف ان العديد من شبابنا زجّ به في حروب طائفية بعيدة عنا كل
البعد في افغانستان والعراق ولبنان







هذا كله نعرفه ولكن اين الحل لا يكفي تشخيص الداء ولكن وصف الدواء هو
الأهم، وفي هذا السياق نريد لفت الانتباه الى اهمية تكوين مكتبة في كل بيت
تونسي ولم لا ؟ للتنوير ونشر الحقيقة لأن الناس أعداء ما جهلوا واذا جهل
التونسي هويته فسيعاديها بل وسيشن حربا عليها دون ان يدري بانه يشن حربا
على ذاته كما يفعل بعض المغرر بهم.



اشباه المثقفين من العروبيين و اذناب التيار الاسلامي البائد يعرفون جيداً
أن الدين يلهب الحناجر ويوقظ القلوب ويحرك المشاعر,, أما غزة فهي الفرس
الرابح دوماً في كسب التأييد والتشجيع الشعبي, , غزة بالنسبه للجانبين
الآن ورقة رابحه لتخفيف الضغوط عن المشاكل الداخليه, ومن يحسن إستخدام تلك
الورقة سيكسب كثير





لا ادري ما يريده هؤلاء بالظبط ? ان تكون تونس فرقة اغاثه اسلاميه او
عربيه ? ان تكون تونس عربيه اكثر من العرب انفسهم ? لمادا هذا الغباء و
الاستغلال الموسمي لحالة الحرب .. عندما بدات الحرب على العراق 20/03/2003

بدات معاها المظاهرات و عندما اعلن بوش انتهاءها في 01/05/2003 انتهت
المظاهرات .. لكن المقاومه الحقيقيه بدات في جوان من نفس العام .. لم
يؤيدها احد و تركت لوحدها تقاوم سياسة فرق تسد و لم يستطيعو هزمها الا عن
طريق مجالس الصحوه .. و بعد هذا كله مازلتم تظنون ان هذا الشعب يستحق
الديمقراطيه او انه قادر على حسن الاختيار ? هناك من راسلني على الخاص و
قال الي اني بالنهج الذي انتهجته اعادي الجميع معارضه و سلطه و شعوب و
صهاينه و مسلمين .. و اعتبر هكذا نهج غباء و حماقه من باب خالف تعرف



.. اقول لهم ان قلمي يأبى ان يكتب الا ما يرتضيه ضميري و لست اكتب في جريده او مجله لكي اخشى محاذير معينه او اضع لنفسي خطوطا حمراء



و كما قال حكيم من الحكماء اظنه غاندي : في الاول سيسخرون منك ; ثم سيغضبون و يشتموك ; ثم سيحاربوك و يعذبوك ; لكنك في الاخير ستنتصر



Article inspiré de Ouerghemmi et Baher mahmoud .