.السذج المتدينين في أمريكا
>> الجمعة، 19 سبتمبر 2008
كثيرا من السذج المتدينين في أمريكا نظروا الى غزو العراق على إنه علامة على إقتراب الأبوكليبس وعودة المسيح الثانيه فبالنسبة لهم بدأت علامات نهاية العالم منذ إنشاء دولة إسرائيل، فالكنيسة الأنجليكانية ترى في الصراع الحالي بداية "نهاية العالم"، كما يجد أعضاؤها في مساندتهم لإسرائيل تعجيلا بالنهاية، كما تم التنبؤ بها في الإنجيل
تقول "مارجرت ستراتون" (راعية كنيسة روبنسون درايڤ): "ما يحدث الآن في إسرائيل والدول المجاورة لها تم التنبؤ به في الكتاب المقدس". في كنيستها الواقعة في تكساس، يدعو المصلون من أجل السلام في الشرق الأوسط، لكن دون إيمان بإمكانية تحقيقه. فالكنيسة الأنجليكانية المحافظة تؤمن بأنه قبل الوصول إلى السلام، يجب أن تقوم حرب دامية مدمرة وبالنسبة لستراتون ولملايين من المسيحيين المؤمنين حسب قولها: بدأت المعركة الأخيرة، "معركة هرمجدون" حيث يتقابل الخير مع الشر في إسرائيل وينتصر الخير، ويقضى على كل من هو غير مسيحي. حينئذ سيعود المسيح إلى أورشليم ليحقق السلام في العالم ، ويلكم هوم سويت جيسوس
ولكن الذي اذهلني هو أن كثيرا من العراقيين لديهم نظرة لا تقل سذاجة عن ذلك ويرون في غزو العراق والخراب والتدمير الذي حصل، على إنه بادرة تبشر بعودة مخلص الشيعه..المهدي المنتظر..هذا إن لم يكن بسلامته قد عاد فعلا٧- المهدي المخلص سيعاقب المذنبين والكافرين وسيقتلهم.ونرى في صور مهدي الشيعه دائما السيوف والرماح ويصور بدون وجه يركب حصان ابيض ..ويطير بيه زي العصافير
مجلة الإكونوميست أوردت قولا لرجل اعمال من البصره ذو لحية بيضاء طويله إسمه ابو أحمد والذي قال: السبب الحقيقي الذي دفع بجورج بوش وتوني بلير لغزو العراق هو محاولتهم تأخير ظهور المهدي☺
يقول هذا الرجل العراقي بأن إحتلال بلاده هو محاولة متعمده من لأحداث الفوضى حتى لايلاحظ العالم أن المهدي قد ظهر بالفعل. يقول ابو أحمد: أمريكا وبريطانيا يريدون تدمير العراق والسيطرة عليه فهم يضربون مساجد الشيعه والسنه ليؤلبوا العراقيين على بعض وقامت أمريكا بأحضار القاعده الى هنا ومولتهم بالسلاح والمال لهذا الغرض
أسم المهدي يحتوى على معني انه معصوم من الخطأ لأنه موجه بالريموت كونترول من رب الرمال..ليقوم بتأسيس الحكومه الأسلاميه على طريقة الأمامه، فهو الأمام الثاني عشر ويجب أن يسترجع حكم جده صلعم
السّنه كذلك يؤمنون بمهدي ولكنه من نوع أخر يأتي ليمهد لعودة..مخلص أخر ايضا من بعده..هو المسيح عيسى بن مريوم..والذي لا أعرف إن كان هو الأخر سيمهد لعودة..مهدى ثالث لا نعرفه بعد..كل من هؤلاء المهديون والمخلصون لديهم هدف نبيل وهو شن الحرب والجهاد على اعداء الله وقتلهم ..حتى المسيح بعد أن يعود للمرة الثانيه حسب إعتقاد الكنيسه فسيقتل اليهود .. ويقوم بعملية تطهير عرقي لهذا العالم وتنظيفه من غير المسيحيين
طالما كان المقال السابق عن السودان.. فجدير بالذكر بأن محمد احمد المهدي كان سودانيا أدعى إنه المهدي المنتظر وقد عاد في ما يسمى الثوره المهديه حين حاصر الحاكم البريطاني للسودان الجنرال جورج جوردان الذي مات بعد سنة من الحصار ١۸۸۵
لو قمتم بإستقراء بسيط فستفهموا شيئا مهما جدا هو ما يحرك المنظومة الشعبيه في الكراهية الاسلاميه العربيه للغرب.. جهيمان العتيبي اعلن أبن عمه كمهدي منتظر بعدما إقتحم المسجد المكي ..نلاحظ في هذه النزعه الدينيه الرفض للحكام وإعتبارهم غير إسلاميين ويصبح الغرب بالطبع اتوماتيكيا عدوا لمساندته هؤلاء الحكام..مثلا ثورة المهدي في السودان قامت بعد إنهاء الحكم العثماني الأسلامي وكان من اسباب غضب المهديون هو الحريات التي منحت للمرأه
وهو ماتردده القاعده اليوم للثورة على الحكام الغير ملتزمين بالسلام الحقيقي- مثل السعوديه- محاربة الغرب الذي يدعمهم حتى تقوم دولة الخلافة الأسلاميه..نفس مخاوف المؤامره التي تعصف بكل هؤلاء المنتظرون لمخلصيهم ..مهما كان مذهبهم او دينهم فالحكام والغرب هم من يقف بوجههم
يقال ان الرئيس البنتشرجي محمود احمدي نجاد من المؤمنين بان المهدي سيظهر في عهده و قد احتوى خطابه الذي ألقاه امام الجمعية العامة للامم المتحدة على مقطتفات مطولة حول المهدي اربكت الدبلوماسيين الغربيين وضايقت نظرائهم من البلدان الاسلامية التي تتبنى المذهب السني والتي تعتقد في نسل مختلف للنبي صلعم عما يقول به الشيعة. واثار هذا الافتتان من جانب أحمدي نجاد بشخصية المهدي شيوع روايات غريبة.وقد نفى مساعدون لاحمدي نجاد شائعة تناقلها العامة تقول بان الرئيس أمر مجلس وزراءه بكتابة خطاب الى الامام الثاني عشر والقاءه في بئر قرب مدينة قم المقدسة التي يزورها الاف الحجاج أسبوعيا للصلاة والقاء رسائل الى الامام. . لقد قال الرئيس البنتشرجي مرارا ان حكومته ستمهد الطريق لعودة الامام المنتظر ..شر البليه مايهلك
في علم النفس مصطلح يسمى عقدة المخلص أو ساڤير أرتشتايب وهو شيء نراه يتجلى في كل الثقافات من الصين الى البيرو ويتسبب به تراكمات النفسيه الأنسانيه منذ بداية القبيله وهو دليل على تماثل التفكير الأنساني بين الحضارات المختلفه
ان أقدم تدوين لفكرة عودة مخلص ظهرت في البوذيه على يد الإمبراطور اشوكا بالهند في القرن الثالث قبل الميلاد، الديانه الفارسيه القديمه الزراديشتيه كانت من اكثر الديانات تفصيلا في فكرة عودة النبي زوروستر كمخلص ولايستبعد أن كثيرا من إعتقادات مهدي الأسلام جاءت منها وستجدون تماثلا غريبا في كل الثقافات والأديان حول هذا المخلص المهدي المنتظر كما يرى علماء النفس في شخصنة الساڤير أرتشتايب أو المخلص فجميع المخلصون لديهم هذه الملامح
١- نبوءة تسبق ميلاده
٢ - يصاحب مولده معجزه او أعجوبه مثل ظهور نجم او برق او زلزال
٣ - يكون المهدي أو المخلص من سلالة نبيله من أنبياء أو قبيله عريقه او ملوك
٤- يهدد المخلص المهدي في طفولته ..فيحاول الأعداء قتله او الشياطين أو أحد ما ليمنع قيامه بمهمته في المستقبل، على طريقة فيلم باك تو ذا فيتشر أو تيرمنيتر
٥- المهدي والمخلص يستطيع أن يقوم بالمعجزات ويشبه الانبياء والمقدسين
٦- المخلص والمهدي سيعيد الناس بالقوه الى الدين الحقيقي وسيثبت خطا الأخرين وصحة إعتقاد المؤمنين المفروسين منهم
٧- المهدي المخلص سيعاقب المذنبين والكافرين وسيقتلهم.ونرى في صور مهدي الشيعه دائما السيوف والرماح ويصور بدون وجه يركب حصان ابيض ..ويطير بيه زي العصافير
عندما يظهر خبر غريب مما تزوره صحافة الإثاره مثل رجل يرضع اولاده في سريلانكا حتى تتداول القصه في منتديات الأسلام على انها دليل أقتراب نهاية العالم
وعندما تحدث الحروب والمآسي قالوا كذلك اقتربت نهاية العالم وسيعود المهدي قريبا.. في امريكا هناك كثيرون لا ينتظرون عودة المسيح فقط..بل ينتظرون كذلك عودة الڤيس بريسلي..ومنهم من ينتظر وصول مركبة فضاء لتنقذه من هذه الأرض..بينما المسلمون في بلاد الرمال ينتظرون تتويج المهدي دكتاتورا ثيوقراطيا يقيم حكومة دينيه
أكل هذا الأنتظار من أجل هذا؟ إذهبوا ياجماعه الى جمهوري إسلامي أم مملكة الرمال الكبرى..أو السودان فستجدون مرادكم جاهزا بدون إنتظار..وللعراقيين الذين ينتظرون المهدي نقول..لو صبرتوا على صدام.. فهو والمهدي سواء.
source :ben
تقول "مارجرت ستراتون" (راعية كنيسة روبنسون درايڤ): "ما يحدث الآن في إسرائيل والدول المجاورة لها تم التنبؤ به في الكتاب المقدس". في كنيستها الواقعة في تكساس، يدعو المصلون من أجل السلام في الشرق الأوسط، لكن دون إيمان بإمكانية تحقيقه. فالكنيسة الأنجليكانية المحافظة تؤمن بأنه قبل الوصول إلى السلام، يجب أن تقوم حرب دامية مدمرة وبالنسبة لستراتون ولملايين من المسيحيين المؤمنين حسب قولها: بدأت المعركة الأخيرة، "معركة هرمجدون" حيث يتقابل الخير مع الشر في إسرائيل وينتصر الخير، ويقضى على كل من هو غير مسيحي. حينئذ سيعود المسيح إلى أورشليم ليحقق السلام في العالم ، ويلكم هوم سويت جيسوس
ولكن الذي اذهلني هو أن كثيرا من العراقيين لديهم نظرة لا تقل سذاجة عن ذلك ويرون في غزو العراق والخراب والتدمير الذي حصل، على إنه بادرة تبشر بعودة مخلص الشيعه..المهدي المنتظر..هذا إن لم يكن بسلامته قد عاد فعلا٧- المهدي المخلص سيعاقب المذنبين والكافرين وسيقتلهم.ونرى في صور مهدي الشيعه دائما السيوف والرماح ويصور بدون وجه يركب حصان ابيض ..ويطير بيه زي العصافير
مجلة الإكونوميست أوردت قولا لرجل اعمال من البصره ذو لحية بيضاء طويله إسمه ابو أحمد والذي قال: السبب الحقيقي الذي دفع بجورج بوش وتوني بلير لغزو العراق هو محاولتهم تأخير ظهور المهدي☺
يقول هذا الرجل العراقي بأن إحتلال بلاده هو محاولة متعمده من لأحداث الفوضى حتى لايلاحظ العالم أن المهدي قد ظهر بالفعل. يقول ابو أحمد: أمريكا وبريطانيا يريدون تدمير العراق والسيطرة عليه فهم يضربون مساجد الشيعه والسنه ليؤلبوا العراقيين على بعض وقامت أمريكا بأحضار القاعده الى هنا ومولتهم بالسلاح والمال لهذا الغرض
أسم المهدي يحتوى على معني انه معصوم من الخطأ لأنه موجه بالريموت كونترول من رب الرمال..ليقوم بتأسيس الحكومه الأسلاميه على طريقة الأمامه، فهو الأمام الثاني عشر ويجب أن يسترجع حكم جده صلعم
السّنه كذلك يؤمنون بمهدي ولكنه من نوع أخر يأتي ليمهد لعودة..مخلص أخر ايضا من بعده..هو المسيح عيسى بن مريوم..والذي لا أعرف إن كان هو الأخر سيمهد لعودة..مهدى ثالث لا نعرفه بعد..كل من هؤلاء المهديون والمخلصون لديهم هدف نبيل وهو شن الحرب والجهاد على اعداء الله وقتلهم ..حتى المسيح بعد أن يعود للمرة الثانيه حسب إعتقاد الكنيسه فسيقتل اليهود .. ويقوم بعملية تطهير عرقي لهذا العالم وتنظيفه من غير المسيحيين
طالما كان المقال السابق عن السودان.. فجدير بالذكر بأن محمد احمد المهدي كان سودانيا أدعى إنه المهدي المنتظر وقد عاد في ما يسمى الثوره المهديه حين حاصر الحاكم البريطاني للسودان الجنرال جورج جوردان الذي مات بعد سنة من الحصار ١۸۸۵
لو قمتم بإستقراء بسيط فستفهموا شيئا مهما جدا هو ما يحرك المنظومة الشعبيه في الكراهية الاسلاميه العربيه للغرب.. جهيمان العتيبي اعلن أبن عمه كمهدي منتظر بعدما إقتحم المسجد المكي ..نلاحظ في هذه النزعه الدينيه الرفض للحكام وإعتبارهم غير إسلاميين ويصبح الغرب بالطبع اتوماتيكيا عدوا لمساندته هؤلاء الحكام..مثلا ثورة المهدي في السودان قامت بعد إنهاء الحكم العثماني الأسلامي وكان من اسباب غضب المهديون هو الحريات التي منحت للمرأه
وهو ماتردده القاعده اليوم للثورة على الحكام الغير ملتزمين بالسلام الحقيقي- مثل السعوديه- محاربة الغرب الذي يدعمهم حتى تقوم دولة الخلافة الأسلاميه..نفس مخاوف المؤامره التي تعصف بكل هؤلاء المنتظرون لمخلصيهم ..مهما كان مذهبهم او دينهم فالحكام والغرب هم من يقف بوجههم
يقال ان الرئيس البنتشرجي محمود احمدي نجاد من المؤمنين بان المهدي سيظهر في عهده و قد احتوى خطابه الذي ألقاه امام الجمعية العامة للامم المتحدة على مقطتفات مطولة حول المهدي اربكت الدبلوماسيين الغربيين وضايقت نظرائهم من البلدان الاسلامية التي تتبنى المذهب السني والتي تعتقد في نسل مختلف للنبي صلعم عما يقول به الشيعة. واثار هذا الافتتان من جانب أحمدي نجاد بشخصية المهدي شيوع روايات غريبة.وقد نفى مساعدون لاحمدي نجاد شائعة تناقلها العامة تقول بان الرئيس أمر مجلس وزراءه بكتابة خطاب الى الامام الثاني عشر والقاءه في بئر قرب مدينة قم المقدسة التي يزورها الاف الحجاج أسبوعيا للصلاة والقاء رسائل الى الامام. . لقد قال الرئيس البنتشرجي مرارا ان حكومته ستمهد الطريق لعودة الامام المنتظر ..شر البليه مايهلك
في علم النفس مصطلح يسمى عقدة المخلص أو ساڤير أرتشتايب وهو شيء نراه يتجلى في كل الثقافات من الصين الى البيرو ويتسبب به تراكمات النفسيه الأنسانيه منذ بداية القبيله وهو دليل على تماثل التفكير الأنساني بين الحضارات المختلفه
ان أقدم تدوين لفكرة عودة مخلص ظهرت في البوذيه على يد الإمبراطور اشوكا بالهند في القرن الثالث قبل الميلاد، الديانه الفارسيه القديمه الزراديشتيه كانت من اكثر الديانات تفصيلا في فكرة عودة النبي زوروستر كمخلص ولايستبعد أن كثيرا من إعتقادات مهدي الأسلام جاءت منها وستجدون تماثلا غريبا في كل الثقافات والأديان حول هذا المخلص المهدي المنتظر كما يرى علماء النفس في شخصنة الساڤير أرتشتايب أو المخلص فجميع المخلصون لديهم هذه الملامح
١- نبوءة تسبق ميلاده
٢ - يصاحب مولده معجزه او أعجوبه مثل ظهور نجم او برق او زلزال
٣ - يكون المهدي أو المخلص من سلالة نبيله من أنبياء أو قبيله عريقه او ملوك
٤- يهدد المخلص المهدي في طفولته ..فيحاول الأعداء قتله او الشياطين أو أحد ما ليمنع قيامه بمهمته في المستقبل، على طريقة فيلم باك تو ذا فيتشر أو تيرمنيتر
٥- المهدي والمخلص يستطيع أن يقوم بالمعجزات ويشبه الانبياء والمقدسين
٦- المخلص والمهدي سيعيد الناس بالقوه الى الدين الحقيقي وسيثبت خطا الأخرين وصحة إعتقاد المؤمنين المفروسين منهم
٧- المهدي المخلص سيعاقب المذنبين والكافرين وسيقتلهم.ونرى في صور مهدي الشيعه دائما السيوف والرماح ويصور بدون وجه يركب حصان ابيض ..ويطير بيه زي العصافير
عندما يظهر خبر غريب مما تزوره صحافة الإثاره مثل رجل يرضع اولاده في سريلانكا حتى تتداول القصه في منتديات الأسلام على انها دليل أقتراب نهاية العالم
وعندما تحدث الحروب والمآسي قالوا كذلك اقتربت نهاية العالم وسيعود المهدي قريبا.. في امريكا هناك كثيرون لا ينتظرون عودة المسيح فقط..بل ينتظرون كذلك عودة الڤيس بريسلي..ومنهم من ينتظر وصول مركبة فضاء لتنقذه من هذه الأرض..بينما المسلمون في بلاد الرمال ينتظرون تتويج المهدي دكتاتورا ثيوقراطيا يقيم حكومة دينيه
أكل هذا الأنتظار من أجل هذا؟ إذهبوا ياجماعه الى جمهوري إسلامي أم مملكة الرمال الكبرى..أو السودان فستجدون مرادكم جاهزا بدون إنتظار..وللعراقيين الذين ينتظرون المهدي نقول..لو صبرتوا على صدام.. فهو والمهدي سواء.
source :ben
0 التعليقات:
إرسال تعليق