الشاعرة حكيمة الشاوي

>> الخميس، 18 سبتمبر 2008


عندما استضافت الإذاعة المغربية الشاعرة حكيمة الشاوي عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لإلقاء قصيدة بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة.. القصيدة القصيدة كانت قد تحولت إلي أزمة ساخنة ومأزق قانوني وديني مشتعل في أحد أبيات القصيدة قالت الشاعرة حكيمة الشاوي عبر الأثير
:
ملعون سيدتي من قال عنك من ضلع أعوج خرجت.. ملعون منذ
الخليقة من قال عنك: عومن صوتك إلي أخمص قدميك .. ..

كانت الكلمات كافية لوضع القصيدة وصاحبته ومعدة البرنامج وإدارة الإذاعة في مواجهة مباشرة مع حركة الإصلاح والتجديد ('حركة إسلامية معتدلة") , وتطورت المواجهة لتشمل أصواتا عديدة من العلماء "وأعضاءالهيئة الوطنية لعدول المغرب بدعوى أن الشاعرة أهانت الرسول وأساءت للمشاعر الدينية للمغاربة والمسلمين عموما

القصيدة

ا سيدتي

مشرقة أنت يا سيدتي كالشمس

والشمس تشرق كل يوم من عينيك

شامخة أنت كسعف النخيل

والقمر تحت قدميك يزحف

والنجوم تتناسل بين يديك

ملتهبة أنت يا سيدتي كشعلة الثورة

وكل الثورات تعلمت منك

كم من الشعراء ألهمت

كم من نزار أنجبت

باهية أنت كقوس قزح

وقوس قزح يستمد ألوانه من وجنتيك

ملعون يا سيدتي من قال عنك:

من ضلع أعوج خرجت

ملعون يا سيدتي من أسماك

علامة على الرضى بالصمت

ملعون منذ الخليقة من قال عنك:

عورة من صوتك إلى أخمص قدميك

ملعون من وأد الكلام فيك

ملعون من عقف شعرك في ظفيرة تاريخية كمرئية الموت

ملعون من كبل يديك بالأساوير

وبنى سجونك الآبسية

ملعون من حرم العشق عنك

ولم يتعلم كيف يعشقك

صامدة أنت يا سيدتي

وهذا الحاضر يشتعل بين يديك

لكي يحرق كتب الأمس ويكتب تاريخك المنسي

ملعون من يخون جنسك

وأنت من سلالة البشر والقمر والشمس

من أكثر الادوار الاجتماعيه تأثرا هو، دور المرأه و توصيفها الوظيفي السماوي. يقول القرأن: ان من اياته أن خلق من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها ، فالمرأه لم تخلق من الطين مثل ادم ، بل خلقت من ادم ، و هذا فرق جوهري . ذلك لأن ادم كان مستوحشا و وحيدا في الجنه..فأراد الله ان يسليه قليلا فأعطاه امرأه. يقول الطبري هنا ان معنى هذه الايه : ان الله تعالى خلق حواء من ضلع من أضلاع ادم . اما القرطبي فيقول : ان الرجل اصله من صلب الارض و فيه قوة الارض و فيه الفرج الذي بدأ منه خلقه فيحتاج الي سكن و خلقت المرأة سكنا للرجل. وترد الاحاديث هذه القصه : فبينما هو نائم اذ خلق الله من ضلعه حواء؛ فاستيقظ فرآها بجواره،قال:من أنت؟؟..قالت امرأة قال: ما اسمك؟؟..،قالت: حواء قال: ولما خلقت؟؟ قالت: لتسكن الي..بعض الرويات الاسلاميه تتفن في وصف اي من اضلاع ادم وشكل ذلك الضلع الذي استخدم الله في عملية خلقه للحواء. وكلها تعتمد على اصل و فرع تابع و متبوع..رجل اولا ..ثم امرأه
أول عملية وصف لهذه الأسطوره ظهرت في التوراة و الغريب ان ادم بالعبري يعنى الارض وقد يكون هذا مصدر رواية الطبرى..مع ان اصول القصه العبريه تحتوى على خلط فرعوني من اسم أتوم وهو اسم اول انسان على الارض..الي قصص سومريه شبيه برواية أدم و حواء. ولكن الغريب في الروايه العبريه ان الله اولا خلق زوجين..الاولي لم تكن حواء بل كان اسمها ليليث و التي رفضت ان تجامع ادم و هربت منه، و اصبحت شيطانه من الشياطين بعد ذلك ، ثم اشفق الله على ادم فخلق له حواء من ضلعه..فأصبحت له وتابع له. تلاحظ كيف تحاول القصه الدينيه العبريه هذه ان تقارن استقلالية المرأه بالشيطنه مع ان هذا لم يمنع ان تغويه الزوجه الثانيه حواء و تخرجه من الجنه

نقلت الاراء التاليه من مواقع مختلفه كلها تدور حول خروج المرأه للعمل و قيادتها السياره ، وهي اشياء صارت مقبوله في دول كثيره اجتماعيا، لنفهم فقط كيف ينظرون لدورها الاجتماعي وقد نقلتها لكم حرفيا بأخطائها الاملائيه و اريدكم ان تلاحظوا استخدام الدين كغطاء للتقاليد و الموروث في محاولة لفهم هذه العقليه

مالذي استفادته المرأة المسلمة من مزاحمة الرجل في كل شيء؟ لماذا لا يقوم الرجل بأعمال المرأة التي هي من صميم خصائصها، كالحمل والولادة ورعاية الأطفال؟ لماذا نريد أن يكون الغزال أسدا؟
***
المرأه من ظلع آدم ، اي انها مختلفه عما خلق آدم .اذن فكيف تتساوى المرأة بالرجل وكل له تركيبته الخاصة التي اودعها الله بها فإذا اسلمنا بالمساواة بين الرجل والمرأة فعلينا اذن ان نسلم بالمساواة بين الشيطان والانسان والملائكة .. فالمراة خلقت من ظلع ادم وادم خلق من الطين الاربع والشيطان خلق من نار والملائكة خلقت من نور .. اذن لا يمكن المساواة بينهما
***
خلقت المرأة وهي حواء لكي يستأنس بها آدم هذا ما اوردته الاحاديث الشريفة ، من هنا نستنتج ان الاساس في هذا المقام هو آدم وليست حواء
***
الذي جنيناه من المراة ومنذ بدأ الخليقة حينما استمع الرجل وهو آدم الى كلام المرأة وهي حواء كانت النتيجة خروجهما من الجنة على يد امرأة ، اخرجا من الجنة حينما ملكت المرأة زمام السلطة وسيطرت على ادم حينما أقنعته باكل فاكهة الشجرة المحرمه
***
ما الذي جنينا غير حرب البسوس وغير الكثير من الحروب والنزاعات حينما حشرت نفسها في مكان ليس بمكانها
حينما يطالبون بتسويت المرأة بالرجل ما يكون دورها هي من الذي يرعى الازواج ويربي الاطفال ، هل تتساوى الرجل بالمرأة وينشأ جيل فاسد بلا تربية وبلا اخلاق وغير قادر على تحمل المسؤولية . حينما خرجت المرأة من عفتها وحياؤها حينما اصبحت تطالب الرجل بمساواتها وهذا لن تحصل عليه الا بعد ان تدفع الثمن باهض وهو شرفها وحياؤها
***
ان مكان المرأه الطبيعي هو البيت و ذلك ليس عيبا بل سموا كبيرا لها فهي مثل الجوهره الثمينه تحفظ بمكان آمن خوفا عليها من اللصوص
***
المرأة حصن من حصون الاسلام و هي المستهدف الاول من قبل اعداء الاسلام و هي النقطة الاضعف بسبب تكوينها العاطفي و على الرجل المسلم ان يدرك انها سند الظهر و هي منفذ العدو ان اهملها و لم يلتفت اليها
***
شرعنا الاسلامي يحثنا على التمسك بديننا وديننا في القرأن قال الله تعالى(وقِرن في بيوتكن) هل هذه الايه لرجال ام للنساءبل هيه للنساء فالمرأة يجب عليها ان تجلس في بيتهاواذا طلعت تطلع بأمر زوجها ومعها محرم وتتقيد بديننا في الحجاب والتستر
***
فقال علية الصلاة والسلام: لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال اليس الخروج للعمل و قيادة السيارة للنساء فيه تشبه بالرجال
:و أخيرا اقرأوا هذا الرأي الذي كتب في موقع العربيه يهدد بالارهاب ان خرجت المرأه للعمل

و الله ثم و الله ستكون تعرية المرأة في المملكه على دمائنا ... لن تجدوا منا ( ان تحقق ذلك ) غير الترويع و الارهاب بام عينهو اقصد ب "منا" أهل الجزيرة العربية و قبائلها الكريمه الاصيلة التي لن ترضى لنسائنا أن يكونوا مطايا لكل من هب و دب و دمي للبسنس و المتعة ... أن اردت يا من تريد ذلك أن يكون فأرحل الى بلاد تؤوييك و ما أكثرها فالغرب و الشرق مفتوح على مصراعيه لأمثالكم ... لقد حبى الله جزؤ لا يستهان به و هم الاغلبية من شعب المملكة بالتدين بكل أمور دنياهم و الحفاظ على عاداتهم و تقاليدهم العربية الاصيلة فمن لا يحب ذلك فليرحل حيثما يجد ضالته



و بما اننا خلقنا لنعبد الله اولا، علينا ان تحترم الدين، الذي يكرس الموروث التقليدي لنا وهذا يعنى اننا لانستطيع انتقاده او السخرية منه و بمن يمثله..فالدين يأتي قبل الفكر و يزيد عليه مكانة لأنه ليس من خلق البشر بل اوامر الهيه، و بالتالي يجب تنفيذها بدون جدال، و بناء عليه يكون الدين قد اصبح الاداة الاولي في تحنيط التقاليد و الموروثات الاجتماعيه التي تحدد طبيعة الادوار الاجتماعيه

رغم ماترى فيها من تقدم..تبقى تفتقد للفكر المحرك و الداعم لعملية التطور الاجتماعي. و تجد الناس ضعاف امام الرأي المتزمت بالتقاليد و المختبيء خلف الدين..أن مواجهة هذا النص الديني بالفكر و تعرية من يقف وراءه هو السبيل الوحيد لتقويم العقل الاعوج


موجز السيرة الذاتية للمناضلة حكيمة الشاوي

الدراسات الجامعية :
1ـ الفلسفة تخصص علم النفس ،
2ـ القانون تخصص العلوم السياسية

العضوية والمسؤوليات :
عضوة مسئولة في إطارات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية :
1/ مناضلة في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الذي هو امتداد للحركة الاتحادية الاشتراكية الأصيلة ، وعضوة مسئولة في الكتابة الوطنية للحزب حاليا.
2/ عضوة الهيئة التنفيذية لتجمع اليسار الديمقراطي، الذي تأسس مؤخرا ويضم خمس مكونات سياسية ديمقراطية ويسارية.
3/ عضوة مؤسسة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، مسئولة سابقا في المكتب المركزي للجمعية ، ومسئولة حاليا في اللجنة الإدارية للجمعية .
4/ عضوة اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم ، ( الكنفدرالية الديمقراطية للشغل )
5/ عضوة مؤسسة للرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة
6/ مديرة مركز التربية على الحقوق الإنسانية للمرأة ومؤسسة له.


الأنشطة :
ــ شاركت في مؤتمرات وملتقيات وندوات وطنية وعربية ودولية.
ــ أطرت محاضرات وندوات وورشات تكوينية ، في مواضيع مختلفة.

الدراسات والأبحاث :

أنجزتها في مواضيع سياسية وحقوقية ونسائية ...

الابداع الشعري
تكتب منذ سنة 1975 ، ونشر لها :
· الديوان الأول : " العشق المزمن" صدر سنة 1999
· الديوان الثاني : " اشراقة الجرح والعشق " صدر سنة 2001
 الديوان الثالث جاهز للطبع والإصدار.
أنجزت قراءات شعرية داخل المغرب وخارجه ، في دول عربية وأجنبية ، وفي بعض الإذاعات والقنوات التلفزيونية.

cedf_29@hotmail.com : البريد الالكتروني - حكيمة الشاوي






0 التعليقات:

Stop

first radio Interdit Moins 18 ans SVP

My twitter

    follow me on Twitter

    Best Music

    USA Stat

    Flags of visitors

    free counters

    Live from Facebook

    About This Blog

    La tunisie est un pays

    opinion about my blog

    Lorem Ipsum

    هل تونس بلد

      © Blogger templates Palm by Ourblogtemplates.com 2008

    Back to TOP