.فشل الأسلام في التطور

>> الجمعة، 26 سبتمبر 2008

ينتهي النقاش حول العلم والأسلام دائما في دائرة مفرغه، تاركا الأطراف المشاركه فيه سواء المؤيد منها والمعارض، في حالة من عدم الرضاء، ولأنني الاحظ هذا دائما في البلوغ ففكرت أن أساعد بحسم الموضوع وإنهاء الخلاف

في الواقع أن اللوم، كالعاده، يقع على هؤلاء الملحدين واللادينيين والعلمانيين، الذين يصدقون ما يقوله العلماء لهم..تصوروا أن بعض هؤلاء يصدق فعلا أن الأمطار الأخيره التي هطلت علينا حدثت بفعل منخفض جوي فوق المحيط الهندي، بدل التفسير العاقل بأن رب الرمال هو الذي يرسل الرياح والغيوم على من يشاء..ويغرق الذين كفروا مثل قوم نوح لأنهم لم يسمعوا كلامه ..وصدقوا نشرة الأرصاد الجويه في قناة إم بي سي..لابل تخيلوا ان منهم من يصدق علماء الجيولوجيا الذين يقولون بأن التسونامي حدث نتيجة إنزلاق في طبقات الصخور السفلى للأرض..وليس عقاب من رب الرمال، لأن سكان تلك البلاد كانوا يمارسون الشذوذ الجنسي مثل ماكان يفعل قوم لوط

لا أحد ينكر أهمية الدين الإسلامي في بلاد الرمال، فكيف سنختلف على يجوز ولا يجوز ، وبدعة وغير بدعه ، وحجاب وجلباب ، وكيف سنتقاتل بدونه؟.. كيف سنسب بعضنا ونقول يالرافضي ويا ايها الناصبي يا أبن الكلب الصليبي و يا ايها الملحد حفيد القرد داروين .. فعلا كم ستكون الحياة مملة بدون الإسلام

ومع هذا و من اجل سلامة النقاش يجب ان نقوم بمحاولة لتضييق الهوه بين المختلفين في موضوع العلم والأسلام حتى تتوحد الأمه

ولكن كيف؟ لم يكن ليس شيئا سهلا ان أجد قاعدة استطيع من خلالها المقارنه.. رغم انني حككت رأسي عدة مرات بقالب البلاستيك الذي تجبّر به يدي اليمنى ..وأخذت في الأعتبار الدوافع الشريره للملحدين الذين يريدون ان يشجعوا العلمانيه ..التي ستشجع الماديه.. والتي ستؤدي بدورها الى إنعدام الأخلاقيات عندنا أكثر مما هي منعدمه.. الأمر الذي سيغضب رب الرمال فيصيبنا بالفقر والعوز والحاجه.. مثلما حدث في سويسرا وهولندا واليابان

وأخيرا وبتوفيق من رب الرمال اولا ..ومن ثم بمجهود عقلى جبار، لم أكن لأتمكن منه ، لولا توفيق من رب الرمال.. ثانيا! سأحاول تلخيص أفضال العلم و أفضال الأسلام، وماقدمه وساهم به كل منهما في خدمة امم بلاد الرمال

النظافة من الأيمان

ماشاء الله تبارك الله، كان هذا هو المبدأ الخالد الذي أتى به الدين ليعّلمنا أن نهتم بالنظافه، ونبتعد عن الوساخه فماذا فعل الأسلام لتحقيق ذلك؟ وماذا قدم العلم بالمقابل في هذا المجال؟

في خلال الألف والأربعمائة سنه الماضيه قام الإسلام بتقديم مممم..أعوذ بالله من النسيان..فكروا معي.. آه ولاشي!..أقصد فعلا ولا شيء..ولاحاجه مفيده في تعزيز مبدأ النظافه، فمفهومه بالطهاره بقي ناقصا وخطيرا على الصحه و طراطيش مسروقة من عقيدة الطهاره اليهوديه، ومما لا يعرفه كثير من العربان أن كلمة طهاره نفسها هي كلمة عبريه يهوديه و تنطق بنفس الطريقه عند اليهود. فالوضوء ظل ليومنا هذا طريقة فاسدة في إهدار الثروة المائيه الشحيحه في بلاد الرمال بدون أي كفاءه في تحقيق نظافة الجسم. كما أن الأستنجاء بأستخدام الحصابي الملوثه بدل أوراق التواليت ..والتي يلتقطونها من الأرض بعد قضاء الحاجه ..كثيرا ما يسبب لهم إلتهابات غير مريحه..إحم في تلك المناطق التي يحكّونها بها

أما العلم فقد أكتشف المطهرات والصابون، وعلمّ الأنسان مالم يعلم من الطريقة الصحيحه للأغتسال لتجنب الإلتهابات و الموبقات من الأمراض أموت بس اعرف من الحيوان اللي طلع كلمة موبقات التي ليس لها أصل في اللغه العربيه .بينما لم يعرف المسلمون حتى كيفية تطهير المياه وتنقيتها من التلوث ، وجعلها صحية صالحة للشرب كما فعل العلم..فقد كانوا و لوقت قريب يتوضؤن من نفس الماعون.. والحوض

مكافحة الأمراض

الأمراض وعلاجها بصورة خاصه كانت أحد مناطق فشل الإسلام بل أن هذا الفشل مستمر حتى اليوم بعودة الصحوة والدجل الإسلامي الى حياتنا المعاصره وعودة المسلمين اليوم الى إعتقاد السلف الصالح بأن المتسبب بالأمراض هو العين الحاره اللي مصلتش عالنبي ، أو دخول الجان والعفاريت الى الأبدان..أما العلم فقد إكتشف أن المتسبب بالأمراض هو المايكروبات والبكتيريا والفيروسات وعلمنا كيف تنتشر هذه بالعدوى وكيف نطهر المناطق الموبوؤه منها وكيف نتحصن، ليس بالرقيه الشرعيه..بل بالمضادات الحيويه، وهو ما أنقذ حياة ملايين من الناس في بلاد الرمال

شرح لنا العلم كذلك كيف تعمل هذه الفيروسات والبكتيريا وكيف تقاوم الأمصال والعقاقير بطريقة تطورها وتحورها المستمر المتوافق مع ماقاله نبي العلم داروين عليه السلام. زودنا العلم كذلك و بناء على هذا بأدوات مقاومتها المستمره حتى أن بعض أنواعها والأمراض المتسببه بها قد إنقرضت من هذه الأرض مثل الطاعون والسل وغيرهما من الأمراض التي في طريقها الى الزوال




ولكن والحق يقال، يجب أن لاننس مجهودات الإسلام العملاقه فيما يتعلق..بشوية عسل مع حبة البركه، وقراءة قليل من القرءان ففيه شفاء للناس..وخاصة المعوذات ..والحجامه والكي بالنار

إطالة حياة الأنسان

صار الأنسان اليوم في بلاد الرمال يعيش حياة أطول وهذه ليست صدفة ولا ببركة السماء، بل بأستخدام العلم لتطوير الطب، ومستوى الطهاره وقبل ذلك كله إتاحة فرص الحياة للأطفال وجعل حالات وفيات الأطفال شيئا نادرا اليوم بالتطعيم والعناية الطبيه المتطوره..حين مرض ومات أبن صلعم الوحيد إبراهيم، لم يستطع هو ولارب الرمال ان يقوم بشيء حيال ذلك، وأعتبرها صلعم حين ذاك.. إختبارا له


إن هذا مايجعل العلم عظيما و ذو قيمه.. مقابل الإسلام

وسائل الأتصالات


يقوم الناس اليوم بالأتصال ببعضهم عبر مساحات شاسعه من الأرض وتستطيع اليوم أن تتكلم مع القيرل فريند وهي في أمريكا ..أو تتصل انت بزوجتك من لندن، أو تكتشف القيرل فريند أمرك ، فتتصل هي بزوجتك مباشرة!! وقد تشاء أن ترسل رسالة نصيه بالموبايل من بيونيس ايرس الى اخيك في محاضر ليوا بالأمارات.. أو تبعث إيميل من موسكو الى ابن عمك في واحة الكفره بليبيا..أو يتحاور عبر الماسنجر اباظي من مدينة ضنك بسلطنة عمان ..مع اباظي مثله في مدينة بني مزاب بالجزائر

رغم إن الأسلام لم يستطيع ان يساهم بشيء في تطور هذه التكنولوجيا ، وأعتمد دائما على مرسال المراسيل سي جبريل الأمين الذي كان جاهلا بكيفية إستخدام الأيميل أو الفاكس ولا حتى.. التيلغراف والتلفون أبو الترنك


في الحقيقه ان الأسلام نفسه يستعين بكل ماقدمه الكافر بيل جيت للدعوه . ومع أن الأسلام يطالبنا بمقاطعة المنتجات الأمريكيه الأن الا إنه يستثنى الأنترنيت والإيميل المباركان اللذان أخترعا في بلاد العم سام . يستخدم الأسلام كل تكنولوجيا الأتصال التي أخترعها العلم لينشر الخرافه..بدون ان يخجل من عجزه عن حل اصل مشكلة الإتصالات منذ أكثر من الف سنه

إنتاج الغذاء وتوزيعه

سواء كنت ممن يأكل ليعيش أو يعيش ليأكل، فأنت تحتاج الى الطعام، وقد شجع الأسلام إعطاء الطعام للمحتاج والمحروم إذا كان مسلما فقط الا إنه لم يكتشف أو يساهم حتى في طرق إنتاج المحاصيل وتطويرها أو زيادة غلتها، اللهم الا بالدعاء الصالح

في السنوات الأخيره وفي خلال المائة والخمسين سنة الماضيه فقط نقل العلم الأنسان الى طفرة غذائيه لم يسبق لها مثيل. لقد تمكن العلم وبطريقة هندسيه من زيادة غزارة الغلات وزراعات كميات أكبر في اراض أصغر وبأستخدام مياه اقل. إستخدم العلم الكيمياء للتخلص من آفات الزراعه والتعديل الجيني للزراعه لتكبير الحبوب و الثمرات وأقلمتها مع أجواء الطقس المختلفه ومقاومتها للجفاف والبروده والملوحه. تمكن العلم اليوم من زيادة الثروة الحيوانيه واقام مزارع ليس للحيوانات والطيور بل حتى للأسماك. العلم اليوم هو من يطعم الإنسان وليس رب الرمال الذي لم ينجح بمنع المجاعات بالصلوات والأدعيه وتطبيق الشريعه وقطع الأيادي. كما تمكن العلم كذلك من أختراع البرادات والسفن وطرق التجفيف والحفظ والتعليب لنقل الطعام الى الأنسان حيثما كان على هذا الكوكب

خلق مواد جديده

مع إصرار القرءان بأن الحديد سقط علينا من السماء مثله مثل الحجر الأسود والكوكاكولا، الا أن العلم تمكن رغما عن الدين من خلق أنواع جديده من المواد لم يسمع بها صلعم ولا ربه من قبل . فرب الرمال لم يخلق لنا البلاستيك ولا الفايبرجلاس ولا البلاتين ولا الفولاذ ولا الألمونيوم ولا حتى السيلكون الذي في كومبيوترك و في صدر باميلا أندرسون، هذه المواد الجديده ساهمت في تطور الطب والعمليات الجراحيه والطيران وإختراق الفضاء..وأووبس و إكتشاف بأن الشهب ليست مصممه لقصف الجن والعفاريت ..وأبو سعلوه


فهم العمليه الجنسيه والتكاثر البشري

لقد قدم العلم معلومات قيمه لا تحصى ولاتقدر حول الجنس والولاده فنحن الأن نعرف كيف يتم كل شيء بالضبط ، وماهي الأسباب التي تؤدى الى أمراض العقم، ونتمكن من إصلاحها واليوم يستطيع كثير من الأزواج علاج هذه الحالات والأنجاب..الأسلام أعتبر الجنس محرما الا في حدود الزواج وسمح للمرأة بذكر واحد فقط والزوج بأربعة إناث كالديك بين الدجاج.. وأهتم ايما إهتمام بقضية الشهوات و العورات وأكبرها المرأه التي إعتبرها قذارة برمتها تستدعي طقوس إغتسال للطهاره..من ضمنها ان تغسل المرأه شعرها بعد الجنس ، وهو شيء لم يستطع العلم ان يفهمه حتى الأن! و قال لنا رب الرمال أن الأبناء زينة الحياة الدنيا.. وهو بس الذي يرزق الناس بهم كما يشاء..الا أن العلم جعل كلامه يطلع فالصو

أين نحن في هذا الكون؟

نحن لا نستطيع الحركه إن لم نعرف اين نحن. لقد ساعدنا العلم على معرفة الأوضاع والمواقع والخرائط وأخترع لنا الجي بي اس وقوقل إيرث وعلمنا عن موقع كوكبنا في المجموعة الشمسيه وموقع مجرتنا في هذا الكون. أما الإسلام فقد قال لنا فقط أن مكه هي مركز الأرض وليست العين كما كنت أظن في طفولتي.. و شرح لنا مهارته في خلق الأرض في ستة ايام و سرد لنا كيف دحاها.. وبسطها وعجنها وأحياها ونسي ديناصوراتها.. الأمر الذي طلع غلط! وكيف جعل الشمس تجرى حول الأرض؟ الأمر الذي طلع ايضا غلط..وكيف أن الليل والنهار يتعاقبان بدون أن يرتبطان بالشمس وهو غلط ايضا.. وقال إن الليل هو مايغطي الشمس وأنه ليس نتيجة لغروبها..غلط ايضا..وانها تذهب لتنام وتشخر تحت عرش الرحمن في الليل، واحيانا عندما تزعل عليه..تروح تنام في عين حمئه وهذا امر أتركه لهارون يحي.. وسي زغاليليو أفندي ليثبتا لنا انه ليس غلط ايضا

ليس الإسلام فقط بل كل أديان العالم فشلت في تفسير وأكتشاف حقيقة الكون و اختلقت أساطير وقصص أطفال هزليه تهاوت امام قلعة العلم

وقد يقول أحدكم : ولكن يابن انت قدمت اشياء ماديه فقط فما اهمية نظافة المياه ومكافحة الأمراض وإنتاج الغذاء بدون القيمه الروحيه التي يقدمها الاسلام للإنسان؟ وسأجيبه: روح أتغذى روحيا بدون أكل وشوف أن لم تمُت. أن قدرة العلم على تحسين ظروف الحياة بدون الدعاء والصلاه واضحة كالشمس..كما هو واضح كالشمس الفارق الرهيب بين هذه القدره ، وقدرة الإسلام الذي لايستطيع حتى أن يقترب من هذه الأنجازات

فلماذا ولم كل هذا الفرق الشاسع بين إنجازات الأثنين؟

العلم يعتمد على الأسلوب العلمي المادي في البحث، يختبر الأدعاءات خارج نطاق الخرافه ولايقبل أي شيء لمجرد أنه مقدس. الماديه أحبائي هي أن نقر ونعترف بأن كل ماحولنا مادي ونتاج هذه الطبيعه ..ليس من عالم يعيش فيه اله مختفي عن الأبصار..يمارس علينا الخوف والترهيب والترغيب والخيال.. و حلم الجنة و ممارسة السيكس مع الحوريات

إن فشل الأسلام في التطور ومواكبة العلم سببه عدم إعترافه بمادية الكون والطبيعه والحياة. لقد فشلت كل الأديان في هذا، ليس الإسلام فقط وعلى مدى آلاف السنين، بينما نجح العلم في هذا كله خلال مئتي سنه فقط..أفلا تعقلون

ومع هذا يقول لنا شيوخ الأسلام وكهنته بأننا نحتاج المزيد من الإيمان، المزيد من الروحانيه، المزيد والمزيد من الإسلام لنحل مشاكلنا في بلاد الرمال..ربما حان الوقت لنقول لهم : شكرا إننا نحتاج مزيدا من العلم.. ياجهله

بن كريشان
.

0 التعليقات:

Stop

first radio Interdit Moins 18 ans SVP

My twitter

    follow me on Twitter

    Best Music

    USA Stat

    Flags of visitors

    free counters

    Live from Facebook

    About This Blog

    La tunisie est un pays

    opinion about my blog

    Lorem Ipsum

    هل تونس بلد

      © Blogger templates Palm by Ourblogtemplates.com 2008

    Back to TOP