قليل من الناس لا يدخل قلبهم الشك
>> الجمعة، 19 سبتمبر 2008
البارح يا جماعه حكيت انا و خميس نيفو سادسه ابتدائي اما برجوليه اكتشفت معاه تيار الحادي جديد اللي هو الفلسفه الحرفيه، فهو يعتقد ان كل شيء في حياة الانسان بميزان، ميزان الحسنات و السيئات، هو يحب شرب البيره..ولكنه لا يأتي الي البار الا بعد أداءه لصلاة العشاء، و لأنها أخر الصلوات..فالانس لا يبدأ الا بعدها . أما في رمضان فهو يصومه كله و يمتنع تماما عن الشرب، و ينتصب بالمسجد ركوعا و سجودا ليجمع أكبر قدر ممكن من الحسنات في رصيده السماوي...في نفس الوقت فأن خميس ايضا يشاركني كثير من آرائي في استحالة و عدم منطقية بعض المقولات الدينيه، و مره سألته الا يعتقد انه يعيش في حالة من التناقض؟ و قلت له :وهل فعلا تؤمن بالحياة بعد الموت و ان هناك يوم أخره؟ فقال
الاجابه على هذا السؤال، ثم توقف ليتناول رشفة من البيره و أكمل، ليس الموضوع ان تؤمن او لا تؤمن و لكن تخيل ماذا سيكون موقفك لو كنت على خطأ و وجدت نفسك هناك؟ و قال لك الله انت الذي لم تصدق بجهنم تفضل اصلاها الان- عندئذ سيكون قد فات الاوان - و سأشعر بالندم.. فمن الافضل ان آخذ احتياطي
قليل من الناس لا يدخل قلبهم الشك ، و لكنهم لا يريدون أن يكونوا- مثل خميس- على خطأ. بل ان كثيرا من الناس الذين يواجهون بما في الاديان و منها الاسلام من تناقضات و أخطاء، يحاولون ان يقنعوا انفسهم بتبرير معين يبدوا لهم عقليا، او يقنعوا انفسهم بعقلانيته.. على الاقل سيعيد اليهم ذلك الشعور بالأمان مرة اخرى..و في معظم الاحيان يكون السبب الذي اقنعوا أنفسهم به شبيه بالدعايه الاعلانيه التى تتكرر اغنيتها في الراديو حتى تلتصق بذهنك مثل دعاية شفرة جلييت للحلاقه ، فيردد ان القران لم يترك صغيرة و لا كبيرة الا احصاها ولكنه لا يقول مثلا كيف ان القرأن فاتت عليه كبيرة.. بحجم الديناصورات و لم يذكرها ؟
أن الاسلام و معه ما يسمى بالاديان الكتابيه تعتمد على تعميق شعور بالذنب و الخوف لدى الانسان فخذ جهنم على سبيل المثال حيث تمتلاء أدبيات الاسلام بفنون العذاب.. وقد اخذت من القرأن بعضها هنا
ما يأكلون في بطونهم الا النار
كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها
لهم من جهنم مهاد و من فوقهم غواش
ففي النار لهم فيها زفير و شهيق
فكانوا لجهنم حطبا
مع ان هذا الوصف غير معقول و مستحيل الحدوث و لكن كهنة الاديان لن يحاولوا حل مشكلة التناقضات و استحالة وجود هذا التنور الالهي العظيم بل سيقولون لك ببساطه : و لكن الن تحس بالندم ، لو كان ذلك صحيحا؟ عندما سيكون الوقت قد فات ، منطق أعوج و لكنه مؤثر جدا، مثل ما حصل مع ظافر و غيره، الانسان يخسر الكثير من وقته و ماله و عقله الذي يمكن ان يستنفذ في امور تدر خيرا على الانسان و اهله و مجتمعه، أكثر من اداء طقوس تقلل الذنوب و تحمى الانسان من شيء خيالي
:استمع لهذه الجدليه
هم : عليك ان تصدق ان جهنم موجوده
أنت : وان لم اصدق بوجودها؟
! هم : ستذهب الي جهنم
مثل الذين يعتقدون انهم اصيبوا بسحر او بمس، و يذهبون يبحثون عن من يفكه لهم..شيء غبي و غير منطقي و لكنهم لا يستطيعون الفكاك منها الا باللجوء الي من يمارس هذه الاكاذيب . التصديق بفكرة جهنم عقليا مستحيله و لكن رغم ذلك تسيطر على العقل مثل المس و السحر..ان فك السحر ليس بذهاب الانسان الي السحرة و من يرقي..بل بالثقة بعقله و قدرته على دحر الخوف
source : le grand Ben krichen
0 التعليقات:
إرسال تعليق