الرّوض العاطر في نزهة الخاطر
>> الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008
الرّوض العاطر في نزهة الخاطر
قال الشيخ الإمام العلاّمه ألهُمام سيدى محمّد النفزاوى رحمه اللّه ورضي اللّه عنه :
الحمد للّه الذي جعل اللّذة الكبرى في فروج النّساء وجعلها للنّساء في إيور الرّجال فلا يرتـاح الفرج ولا يهدأ ولايقرُّ له قرار إلاّ اذا دخله الإير، فإذا اتصل هذا بهذا وقع بينهما الكفاح والنّطاح وشديد القتال وقربت الشهوتان بالتقاء العانتين واخذ الأير في الدك والمرأة في الهز،
بذلك يقع الإنزال، وجعل لذة التقبيل في الفم والوجنتين والرقبه والضم إلى الصدر ومص الشفه الطريه مما يقوى الإير في الحال؛ الحكيم الذى زين بحكمته صور صدور النساء بالنهود والرقبه بالقبله والوجنتين بالحرص والدّلال وجعل لهنّ عيوناً غانجات واشفاراً ماضيات كالسيوف الصقال وجعل لهن بطوناً متعقدات وزينهن بالصورة العجيبه والأعكان والأخصار والأرداف الثقال،
وأمد الأفخاذ من تحت ذلك وجعل بينهن خلقة هائلة تُشبّه برأس الأسد في العرض إذا كان مُلحماً ويُسمى الفرج فكم من واحد مات عليه حسرةً وتأسفاً من الأبطال وجعل له فماً ولساناً وشفتين شبه وطأ الغزال في الرّمال، ثم أقام ذلك كلّه على ساريتين عجيبتين بقدرته وحكمته ليستا بقصار ولا بطوال وزين ذلك السّوارى بالرّكبة والغرّة والقب والعرقوب والكعب والخلخال وأغمسهن في بحر البهاء والسلوان والمسرة بالملابس الحقيقيه والمحزم البهي والمبسم الشهي سبحانه من كبير متعال القاهر الذى قهر الرجال بمحبتهن والإستكان إليهن والإرتكان، ومنهن العشرة وفيهن الرّاحة وبهن الإقامة والإنتقال المذل الذى أذلّ قلوب العاشقين بالفرقة وأحرق أكبادهم بنار الوجد والهوان والمسكنة والخضوع شوقاً إلى الوصال، أحمده حمد عبد ليس له عن محبة الناعمات مروغ ولا عن جماعهن بدلاً ولا نقلةً ولا إنفصال، وأشهد أن لا اله الا اللّه وحده لاشريك له شهادة أدّخرها ليوم الإنتقال وأشهد أن سيدنا ونبينا ومولانا محمد عبده ورسوله سيد المرسلين صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه صلاةً وسلاماً أدخرهما ليوم السؤال وعند ملاقاة الأهوال.
هذا كتاب جليل ألّفته بعد كتابى الصغير المسمّى ( تنويع الوقاع في اسرارالجماع ) وهو الوزير وذلك انه إطلع عليه وزير مولانا صاحب تونس المحروسة باللّه الأعظم وكان شاعره ونديمه ومؤنسه وكاتم سره وكان لبيباً حاذقا فطنا حكيما أحكم أهل زمانه وأعرفهم بالأمور وكان إسمه محمد عوانه الزواوي وأصله من زواوة ومنشأه الجزائر، تعرّف بمولانا السلطان عبد العزيز الحفصي يوم فتحه الجزائر فارتحل معه إلى تونس وجعله وزيره الأعظم فلما وقع هذا الكتاب المذكور بيده أرسل إليّ أن أجتمع به وصار يؤكد غاية التأكيد للإجتماع بي.
إعـلم يرحمك اللّه ... أيها الوزير إن الرّجال والنّساء على أصناف شتى، فمنهم محمود ومنهم مذموم. فأما المحمود من الرجال عند النـسـاء فهو كبير المتاع ألقـويّ الـغليظ البطئ الإنزال والسريع الحركة والقوي الشهوة وهذا مستحسن عند النساء والرجال، وأما النساء وحدهن إنما يردن من الرجال عند الجماع أن يكون وافر المتاع طويل الإستمتاع ضعيف الصّدر ثقيل الظّهر بطيئ الهراقة سريع الأفاقة ويكون إيـره طويلاً ليبلغ قعر الفرج فيسده سدا،ً فهذا محمود عند النساء .......
رأيت النساء يـشـتهين من الـفتى خصـالاً لا تكاد إلاّ في الرجال تكون
شـباباً ومالاً وانفراداً وصـحـةً ووفـر مــتـاع في الـنكاح يدوم
ومن بعد ذا عجز ثـقـيل نزولـه وصدر خفـيـف فـوقـهن يـعـوم
وبطىء الإهـراق لأنّه كــلـما أطــال أجاد الـفـضـل فـهو يدوم
و من بعد إهراق يـفـيق مـعجلاً فـيـأتـي بـإكرام عـلـيـه يـحوم
فـهذا الـذى يـشفي النساء بنكحه ويزداد حبـاً عـنـدهـن عــظـيم
حُكي ... واللّه اعلم ...: إن عبد الملك بن مروان إلتقى يوما بليلى الأخيلية، فسألها عن أمور كثيرة ثم قال لها يا ليلى: مالذى تشتهيه النساء من الرجال ؟، فقالت: من خدّه كخدّنا، فقـال لها: ثم ماذا ؟، فقالت : من شعره كشعرنا، قال: ثم ماذا ؟، قالت: مثلك يا أمير المؤمنين.
فذلك الشيخ إذا لم يكن سلطانا أو ذي نعمة فليس له في ودّهن نصيب ولــذا قال الشاعر:
يردن ثراء الـمال حـيث علمـنه وصرح الشباب عندهن عجيب
اذا شاب رأس المرء أو قل مــاله فليس له في ودهن نـصيـب
وأكْيف الأيور إثنى عشر إصبعاً وهى ثلاث قبضات، وأقلها ستة أصابع وهي قبضة ونصف، فمـن الرجال من عنده إثنا عشر إصبعا وهى ثلاث قبضات ومن الرجال من عنده عشرة أصابع وهى قبضتان ونصف، ومنهم من عنده ثمانية أصابع وهى قبضتان، ومنهم من عنده ستـــة أصابع وهى قبضة ونصف؛ فمن كان عنده أقل من هذا فإنه لا خير للنساء فيه؛ وإنّ إسـتعمال الطّيب للرجال والنساء يعين كثيراً على النكاح، وإذا استنشقت المرأة برائـحة الطـيب على الرجال إنحلت إنحلالاً شديداً
9
9
0 التعليقات:
إرسال تعليق