الانسان الواهم هو من يتخيل و يعتقد بأشياء غير حقيقيه

>> الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

هذه خاطره مهمه من خواطر الزميل بن كريشان حاولت تلخيصها لانها طويله و الكاتب يخرج عن الموضوع و يسهب في الحديث عن قطته زيزبونه و عن الفلام التي شاهدها في السنما حاولت فقط اخذ الافكار المهمه في المقال و ذلك ردا على سؤال للزميل مجفي كعنيش في مجموعة اوقفو اساءة الظلامينن للاطفال اذ سأل مجدي متحديا ان كنت على حق ايها الملحد فقلي ما كنه الروح التي بداخلك ?? ههههههههههههه هذا المقال يجيب على هذ السؤال .. نسخه في المدونه و اخرى في مجموعة الزميل سفيان و اخرى في مجموعة الدكتوره الفه للافاده ...


''اذ يلتقي الملتقيان عن اليمين و عن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد''
قد أجمع علماء الاشباح بأن الذي على اليمين هو كاتب الحسنات كما روى الحافظ بن رجب..مثل ما يلبس الطيبون اللون الابيض دائما في الافلام و يلبس الاشرار اللون الاسود
الشيطان و هو ايضا شبح خفي و قد قال بوصف عدوه اللدود في سورة الاعراف ( انه يراكم هـو و قبيله من حيـث لا ترونهم)

.أنا لا اصدق بهذه الاشياء و لكن هناك أجهزة اعلام خلف هذه الفكره تقدمها في الافلام و المسلسلات و الكتب و حتى العاب الفيديو حتى بات البشر على هذه الارض يعيشون في هذه الاوهام و يصدقونها

الانسان الواهم هو من يتخيل و يعتقد بأشياء غير حقيقيه. و يصيب الوهم الانسان الي درجة تصيب البعض بأمراض نفسيه تجعلهم يرون اشياء ..مخيفه وهو ما يسمى بالانجليزيه ديلوجن و هي من عوارض المرض النفسي و اقرب للهوس
هذا الفرض القسري المنظم للدين هو عملية غسل دماغ تستخدم الثواب و العقاب و التهديد و الترغيب..مثل تدريب الكلاب او القرود

من هذه الاعتقادات الواهمه التي تزرع في اذهان البشر هنا هو ان الانسان لابد ان يؤمن برب او إله، لأنها فطرة بشريه او ان الكون الذي حولك لا بد له من خالق سماوي ..او ان هناك اشباح و ارواح في هذا العالم

الانسان لديه حاجة دافعه نحو اغلاق الموضوع بأستنتاج يقوده الي اليقين..و يؤدي ذلك الي قيامه بتجميع معلومات ضئيله و الاعتماد عليها للوصول الى استنتاج يحكم به على الموضوع بصورة نهائيه..ملؤها الثقه...و قد يصبح مهوسا بهذا الاستنتاج و كأنه مطلق الحقيقه. هؤلاء الناس يحتاجون من ينقذهم من سيطرة الوهم عليهم

ينبع هذا كله من نزعة الى الاغلاق و الاستنتاج و الوصول لليقين لأراحة الدماغ من التفكير الصعب و المؤلم..مثل ما تحاول ان تجد لنفسك الاعذار في عدم الذهاب للجيم للتمرين او تبرر لنفسك خطأ ارتكبته لترتاح من تعذيب ضميرك بدلا من مواجهته. كذلك يفعل العقل فهو يدفعنا للتصديق و الاستنتاج السريع بدون وجود كفاية في المعلومات

أوجد العلم طرق البحث العلمي كأساليب ميثوديه منضبطه للوصول الى اليقين تجبر العالم على استخدامها لمنع الخطأ و التسرع.. و السيطره على نزعة العقل في بحثه عما يريحه من استنتاج..و الا لوقعنا في شطحات الدكتور زغلول الذي يرمي مسلمات و يستنتج منها هكذا : كالطير في كبد السماء لا يمسكها الا الله..اذا فالله خلق الجاذبيه، فترتاح العقول ..ثم تذهب للنوم مرة اخرى

يقوم المؤمن بقبول فرضية ان الله. هو سبب الاسباب و يعتبره المصدر الاول فهو الخالق..ثم يشطح بعد ذلك الي استنتاج غير قابل للشك بأن كل حياتنا تعتمد عليه..و يترتب على ذلك حالة من الثقة العمياء هى ما نسميه حالة الايمان المطلق...فأن لم يكن الايمان هو الوهم و الهوس..فماذا يكون؟

في الديانات البدائيه للبشر ظهر مفهوم يسميه علماء الانثروبيولوجيا أنميزيم..وتعنى عربيا الذي يحرك. حسب هذا المفهوم كان الناس يعتقدون ان الاجسام التي تتحرك مثل الحيوانات و الطيور و الانسان يوجد بداخلها شيء يحركها على عكس الصخور و الاشجار و الاشياء الثابته.

انني و العياذ بالله لا اقول ان كل المعتقدات هي مجرد اوهام ..ولكني اريد ان ارفع مستوى التحدى العقلي لمن يجادل بأن هذه المعتقدات والايمانيات هي حقيقه مطلقه ، وليست وهما و لا هوسا. مع انه في واقع الامر.. تبدو هذه المعتقدات أكثر قربا الى التوهم و الهلوسه ..فهل يجوز ان نصف قلة اخرون بأنهم ملحدون و ضالون..فقط لأنهم خارج دائرة انتشار هذا الوهم؟

ومازلت أتلقى أسئلة من البعض تتحداني بتفسير الروح يظن أصحابها أنهم مثل يهود المدينه يتحدون صلعم بسؤال صعب . في رأيي الشخصي بأن جواب صلعم على سؤال اليهود كان جواباً غبياً على سؤال أغبي. هذا السؤال يتكرر عندي ويسألنى سائله" مرة اخرى" إن لم يكن الله قد خلقنا فأين تذهب أرواحنا بعد أن نموت؟

لماذا لم يقدم العلم لنا شرحاً وافياً عن طريقة تكون الأرواح وأين تذهب من بعد موتنا؟ لماذا ياترى؟ هل لأن العلم يتعامل مع الأمور التي نراها ونختبرها مباشرة أو بطريقه غير مباشره فقط، فكون العلماء لايستطيعون رؤية هذه الأرواح، فلايستطيعون إختبارها؟ أم أن هؤلاء العلماء ببساطه لايريدون أن يجرحوا شعور المتدينين، فيجاملونهم ولايقولون رأيهم صراحة في الأرواح؟

كثير من الأطفال الصغار أيضا يعتقدون بإنهم لو فتحوا اللعبة أو التلفزيون فسيجدون هذه الشخصيات تعيش داخلها. الأنسان البدائي كان أيضا كذلك.

الهنود إعتقدوا بتناسخ هذه الأرواح أي بإنتقالها الى السكن داخل أجساد الحيوانات والنمل والبقر. المسلمين الأوائل وفي أيام صلعم كانوا يعتقدون أن الأمراض تسببها كائنات شبحيه أخرى هي الجن والعفاريت تدخل الجسم مثل الروح تماما إلا أنها تغير من تصرفات الأنسان وتصيبه بالمرض. لهذا أوجد الإسلام طقوسية كامله تسمى "الرقيه الشرعيه" ماهي إلا علاجات بدائيه للإمراض لاتختلف عن معتقدات القبائل الأفريقيه أو الهنود الحمر.

أحتاجت الأديان الكتابيه ( التي تُسقط كتبا من السماء) مثل اليهوديه والمسيحيه والإسلام، الى وجود الروح. فكيف تقنع الأنسان بالعوده الى الحياة بعد الممات بدون وجود هذه الفكره المفيده..عودة الروح الى الجسد؟ لذا نرى بعث المسيح من بعد الصلب وإحياء الموتى والعوده للحياه يوم البعث والنشور كما يقول الإسلام ..وكلها مبنيه على فكرة الروح. لذا لم تمت فكرة الروح في هذه الأديان وأستمرت فكرة مكرسة في عقائد وظنون المؤمنين.

فالعرب كانت تظن بأن العاطفة والحب تسكن في الفؤاد أو القلب وأن الحزن يسكن الكبد فيقولون لوعة الكبد وحرقته. ويظنون بأن العين تطلق أشعة تنقل الحسد والحظ السيء الى الأخرين..وربما كان سبب خفقان القلب المتسارع المرتبك في أول حب للإنسان هو ماجعله يظن أن المحبة تخرج من القلب.

اليوم نحن نعرف كيف يعمل جسم الإنسان. نحن نعرف أنه عبارة عن أله. نعرف أن أفكارنا في الدماغ هي عمليه ألكتروكيميائيه. مازلنا لم نكتشف كيف نقوم بتراكيب لهذه الأفكار فنحس بوجودنا وكياننا الكلي. أنه أمر لاشك سنكتشفه في يوم ما. أفكارنا ومشاعرنا وأحاسيسنا وذاكرتنا كلها مرتبطه بالأجزاء الفسيولوجيه والكيماويه من دماغنا.

عندما يتعرض الإنسان لمرض يصيب دماغه، أو حادث يتسبب في تدمير جزء أو كل دماغه، يفقد الأنسان ذاكرته أو جزء منها..تتغير أحاسيسه ومشاعره وقد يفقد القدره على تحريك أعضاء الجسم الأخرى. نحن نعرف الأجزاء التي تتسبب في تغير رؤية الإنسان الخارجيه فإذا تعطلت يرى الشخص أشياء يصورها له دماغه المعطوب..مع أنها ليست حقيقيه.

لو كانت شخصياتنا هي هذه الأرواح،فلماذا يتغير الإنسان الذي يصاب بحادث، لماذا لاتحتفظ هذه الروح بالذاكره أو بالعواطف والمشاعر؟ أليست هي النفس الأمارة بالسوء أم أنه الجسد نفسه. من سيحاسب الله الجسد، أم الروح؟ حالة الموت السريري هي حاله تموت فيها جميع وظائف الدماغ التي تخرج الإحاسيس والمشاعر والتعبير والذاكره..ولكن يبقى الجسد حيا. أهذا الجسد مازالت به الروح؟ إذا فهذه الروح ليست لها أية قدره أو فائده كونها معتمدة تماما على الجسد؟ هل تستطيع هذه الروح التفكير أو التقرير أو الإحساس؟ الواقع أن مانراه يعتمد على حالة الجسم فقط وكل مشاعرنا تتأثر بما يحدث له فقط.

عندما يقول المرء أن العلم لم يستطيع أن يفسر الروح..فإنه يخدع نفسه فقط. العلم لايجد أي دليل يؤخذ به على وجود شيء بهذا المسمى. الروح فكرة ساذجه..تحمل سذاجة وبدائية الإنسان الأول. الناس المتدينون يعيشون حياتهم يحملون هذه الفكرة وفرحانين بها، هو أن العلم لم يحطم بعد فكرة الروح ويعللون النفس بأن هناك سببا يبقيهم مؤمنين و مصدقين.

هل السياره تسير لأن بداخلها "روح- السياره". فعندما تتوقف و تتعطل تكون " روح –السياره طلعت؟ هل الغساله عندما تطفيء عنها الكهرباء تكون روحها الغسّاليه قد خرجت فماتت؟ بما أن أحدا لم يستطيع أن يفسر روح الغساله أو الثلاجه أو السياره..أيعني ذلك بأنها موجوده؟ طبعا لا.. وطبعا لاتوجد روح تعيش بداخلك.

بن كريشان

ABY بتصرف



1 التعليقات:

غير معرف 9 جانفي 2009 في 7:35 م  

ousloub rakik wa houjaj wahia

Stop

first radio Interdit Moins 18 ans SVP

My twitter

    follow me on Twitter

    Best Music

    USA Stat

    Flags of visitors

    free counters

    Live from Facebook

    About This Blog

    La tunisie est un pays

    opinion about my blog

    Lorem Ipsum

    هل تونس بلد

      © Blogger templates Palm by Ourblogtemplates.com 2008

    Back to TOP